مؤشر حيوي في الدم قد يحذرك من الزهايمر قبل 10 سنوات من ظهور الأعراض

تبرع دم - CC0
CC0
  • عربي لايت
  • الإثنين، 22-12-2025
  • 02:03 م
نشر موقع "ساينس أليرت" تقريرًا تناول فيه اكتشاف العلماء مؤشرا حيويا في الدم يتيح اكتشاف مرض الزهايمر قبل أكثر من 10 سنوات من ظهور الأعراض السريرية.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن اكتشاف مرض الزهايمر في وقت مبكر يعني دعمًا أفضل وخيارات علاجية أكثر، ويمنح العلماء فرصة إضافية لدراسة المرض. 

وذكر الموقع أن فريقا دوليا من الباحثين اكتشف أن لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لمرض الزهايمر مؤشر حيوي في الدم يمكن أن ينذر بالمرض قبل ظهور الأعراض الإداركية بما يصل إلى 11 عاما.

نتائج الدراسة

المؤشر الحيوي هو بروتين بيتا سينيكولين، ويمكن التعرف عليه من خلال اختبار دم بسيط.

ويُعتبر هذا البروتين مؤشرًا على وجود أضرار في نقاط الاتصال بين الخلايا العصبية في الدماغ، وأصبحت روابطه بالخرف واضحة بشكل متزايد.

يقول طبيب الأعصاب باتريك أوكل من المركز الألماني لأمراض التنكس العصبي: "تعكس مستويات هذا البروتين في الدم تلف الخلايا العصبية ويمكن تحديدها بسهولة نسبية. ونرى في هذا مؤشرًا حيويًا محتملاً للكشف المبكر عن التنكس العصبي".

اظهار أخبار متعلقة



خلال الدراسة، فحص الباحثون عينات دم من 178 شخصًا مسجلين في قاعدة بيانات لأبحاث مرض الزهايمر. وقد شملت العينة مزيجًا من الأشخاص من حيث أعراض الخرف، ومن حيث الطفرات الجينية المرتبطة بمرض الزهايمر.

ومن خلال النمذجة الإحصائية، وجد الفريق مستويات أعلى من بروتين بيتا سينيكولين في دم حاملي الطفرة الجينية مقارنةً بمن لا يحملون الطفرة، فيما سُجلت أعلى المستويات لدى حاملي أعراض الزهايمر. وحسب الباحثين، يشكل ذلك دليلًا قويًا على أن هذا البروتين مرتبط بأولى مراحل التلف المرتبط بالخرف.

لم تتم متابعة جميع المشاركين في هذه الدراسة على مدى فترة زمنية طويلة، إلا أن الإشارات إلى المسار المعتاد لتطور مرض الزهايمر وظهور الأعراض توحي بأن فحص هذا البروتين قد يوفر إنذارًا مبكرًا يختصر عقدًا من الزمن.

تشخيص المرض في مراحل مبكرة

هذا الأمر يبدو منطقيًا عند فهم كيفية عمل بروتين بيتا سينيكولين، إذ يوجد هذا البروتين في الوصلات بين الخلايا العصبية، وعند تضرر هذه الوصلات يتم إطلاق البروتين. 

ويوضح طبيب الأعصاب ماركوس أوتو من المركز الطبي بجامعة هاله في ألمانيا أن "تقلص كتلة الدماغ والتغيرات المرضية الأخرى التي تحدث أيضًا في مرض الزهايمر لا تظهر إلا في مراحل لاحقة".

ويضيف: "بعد ظهور الأعراض، كلما زادت حدة التدهور المعرفي، ارتفعت مستويات بروتين بيتا سينيكولين في الدم. وبالتالي، يعكس هذا المؤشر الحيوي التغيرات المرضية في مراحل ما قبل الأعراض، والمراحل المصحوبة بالأعراض".

ويعتقد الباحثون أن مراقبة مستويات بيتا سينوكلين يمكن أن تساعد في تحديد مدى استفحال مرض الزهايمر، ومدى فعالية بعض العلاجات في حماية الخلايا العصبية. كما يمكن أن يساعد في قياس تلف الدماغ الناتج عن حالات أخرى، مثل السكتة الدماغية.

وذكر الموقع أن الهدف حاليا هو تشخيص مرض الزهايمر في مراحل مبكرة، لأن العلاجات الجديدة الواعدة مثل الأجسام المضادة للأميلويد، تعمل بشكل أفضل عند تناولها في مرحلة مبكرة من المرض.

ومن شأن اختبار مستويات بروتين بيتا سينيكولين لدى المرضى المعرضين للخطر أن يساعد في الاستفادة القصوى من هذه العلاجات الجديدة.




شارك
التعليقات