وجاء في الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "هيومن ريبروداكن أبدايت"، أن "تركيز الحيوانات المنوية حول العالم انخفض بنسبة 50% بين عامي 1973 و2018".
إظهار أخبار متعلقة
وعزا الأخصائي في الغدد الصماء تشانا جاياسينا هذا الوضع إلى "أسباب مثل البدانة وقلة النشاط البدني والتلوث والتعرض للمواد الكيميائية في البيئة".
وقال تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"؛ إن هنالك عدة عوامل تساهم في انخفاض الخصوبة لدى الرجال، وتضر بالحيوانات المنوية، تاليا أبرزها:
السمنة
أشار تقرير الهيئة إلى أن نمو الأنسجة الشحمية التي تخزن الدهون في الجسم، يؤدي إلى إطلاق مواد مسببة للالتهابات، التي تؤثر بشكل مباشر على هرمون التستوستيرون.
كما أن نمط الحياة الخامل والنظام الغذائي غير المتوازن، يقف أيضا خلف انخفاض عدد ونوعية الحيوانات المنوية.
ونقل التقرير عن طبيب المسالك البولية ومنسق قسم أمراض الذكورة في الجمعية البرازيلية لطب المسالك البولية إدواردو ميرندا قوله؛ إن "الوزن يولد أيضا ما يسمى بالإجهاد التأكسدي، وهو عملية تؤدي إلى تضرر خلايا مختلفة في الجسم".
إظهار أخبار متعلقة
كما ترفع الدهون حول منطقة الأعضاء التناسلية حرارة الخصيتين، ما يجعلهما تعملان بفاعلية أقل، إذن يفترض أن تكون حرارتهما أخفض من درجة حرارة باقي الجسم.
المواد المخدرة
وتساهم المواد المخدرة، كالحشيش والكوكايين، والمنشطات التي تحتوي هرمون التستوستيرون، والكحول، والتبغ، في التأثير على الخلايا الجذعية التي تتحول لاحقا إلى حيوانات منوية.
كما تؤثر على إنتاج الهرمونات المسؤولة عن تحفيز عمل الخصيتين.
الأمراض الجنسية
وتساهم الأمراض المنقولة جنسيا مثل الكلاميديا والسيلان، في التهاب البربخ المسؤول عن تخزين الحيوانات المنوية، ونقلها من الخصية.
وبسحب أرقام منظمة الصحة العالمية، فقد سجلت في عام 2020 قرابة 129 مليون إصابة بالكلاميديا، و82 مليون بالسيلان بين الرجال والنساء.
احتضان الحاسوب
وتساهم عادة وضع جهاز الحاسوب "الكمبيوتر" على الحضن في أثناء العمل، برفع درجة حرارة المنطقة، ما يعني قتل الحيوانات المنوية "طهيا"، بسبب ارتفاع درجة حرارة الجهاز.
كما أن هنالك آثارا سلبية محتملة للموجات الكهرومغناطيسية، وإشارات الهاتف الذكي، والإنترنت اللاسلكي.
اضطرابات الغدد
والسبب الآخر أيضا لانخفاض الخصوبة بين الرجال، هو اضطرابات الغدد الصماء بسبب مركبات سامة في الغلاف الجوي، والبلاستيك، والمبيدات الزراعية.
إظهار أخبار متعلقة
وتُعتبر كمية الحيوانات المنوية من العوامل التي تؤثر على خصوبة الذكور، لكنها ليست العامل الوحيد، إذ يؤدي تنقل هذه الحيوانات المنوية أيضا دوراً مهما، وهو عامل لم يتم قياسه من خلال الدراسة المشار إليها.
ومن ثم فإن هذه النتائج لا تسمح باستنتاج أن هناك انخفاضا عاما في خصوبة الذكور، حتى لو كانت توفر عناصر في هذا الاتجاه، وتتماشى مع دراسات أخرى حللت أكثر أسباب هذا التراجع.
وشكك باحثون ممن شككوا أصلا في دراسة سابقة عام 2017، بأهمية استنتاجات الدراسة الجديدة، معتبرين أنها لم تحلّ جميع أوجه القصور في الدراسة السابقة.
وقال عالم الذكورة آلان باسي لوكالة فرانس برس: "ما زلت أشك في جودة الدراسات، ولا سيما الأقدم منها، (...) التي يستند إليها هذا التحليل الجديد"، من دون أن يشكك في الطريقة التي جمع فيها معدو البحث الجديد بياناتهم.
