لكن بري في الحقيقة لم تكن مخطوفة، بل كان الذكاء الاصطناعي هو الذي اختطف صوتها، وحوله إلى سلاح جديد من أسلحة التكنولوجيا الحديثة، بينما كانت الفتاة في واقع الأمر في رحلة تزلج.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، قالت الفتاة في المكالمة: "ساعديني يا أمي، أرجوك ساعديني"، وقالت الأم؛ إن الصوت كان مطابقا لانتبها وطريقتها في الصراخ والبكاء.
إظهار أخبار متعلقة
واستطاع المجهولون من تقليد صوت الفتاة استعانة بمقاطع فيديو تظهر فيها بالمدرسة، ويحتاج الذكاء الاصطناعي إلى ثوان قليلة فقط من صوت أي شخص، ليبدأ بتقليده وقول ما يشاء.
وطلب المجهولون من الأم عدم الاتصال بالشرطة، وإلا فإنهم سيهربون بالفتاة إلى المكسيك.
وخفض المتصلون المبلغ إلى 500 ألف دولار، بعد أن أوضحت لهم الأم أنها لا تملك المبلغ المطلوب كاملا، واتصلت فورا بالشرطة، وبزوجها الذي استطاع أن يتأكد أن ابنته ليست مخطوفة.
قبل أيام، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على عمليات الاحتيال، بواسطة الذكاء الاصطناعي، التي يجني من خلالها المحتالون مبالغ طائلة، مع سهولة الفرار من المساءلة.
واستعرضت الصحيفة قصصا لضحايا وقعوا في شباك المحتالين، وقالت؛ إن سيدة تدعى روث كارد، تلقت اتصالا من شخص صوته يشبه تماما صوت حفيدها براندون، ليبلغها أنه في قيد التوقيف، ولا يملك محفظة أو هاتفا محمولا، وبحاجة إلى نقود من أجل الإفراج عنه.
إظهار أخبار متعلقة
ونقلت الصحيفة عن كارد قولها؛ إنه كان عليها مساعدة حفيدها بسرعة، فانطلقت مع زوجها إلى البنك، وقاما بسحب مبلغ 2207 دولارات وهو الحد الأقصى المسموح به، وانتقلا إلى فرع آخر من أجل سحب مبلغ آخر، لكن مدير الفرع طلبهما لمكتبه، وحذرهما من أن الشخص على الهاتف قد لا يكون حفيدهما بسبب قصة احتيال سابقة سمع عنها.
وقالت كارد؛ إنها هنا أدركت تعرضها للخداع، وأضافت للصحيفة: "شعرنا أننا سقطنا في الفخ، وكنا مقتنعين أننا نتحدث مع براندون".