هولندا تسمح بالقتل الرحيم للأطفال الصغار لهذه الأعمار

olga-kononenko-98__MsKaUsI-unsplash
ستخضع القوانين الجديدة للتقييم بعد سنوات من تجربتها- CC0
  • عربي لايت
  • الأحد، 16-04-2023
  • 08:54 ص
أعلنت الحكومة الهولندية أن القتل الرحيم للأطفال الصغار الذين يعانون أمراضاً مستعصية تتسبب لهم في معاناة لا تطاق، سيصبح مسموحاً في هولندا، تلبية لمطالب يرفعها أطباء أطفال هولنديون منذ سنوات.

وأوضحت الحكومة أن هذا الإجراء يتعلق بـ"مجموعة صغيرة" تتألف من خمسة إلى عشرة أطفال دون سن الثانية عشرة في السنة، ممّن "تعجز خيارات الرعاية التلطيفية عن التخفيف من معاناتهم".

وقال وزير الصحة الهولندي إرنست كويبرز، إن "هذا الأمر سيخص الأطفال المصابين بمرض أو اضطراب شديد نهايته ستكون موتاً حتمياً... متوقعاً في المستقبل المنظور".

اظهار أخبار متعلقة


وشدد في رسالة إلى البرلمان على أن المساعدة في الموت ستكون ممكنة "عندما يكون ذلك البديل المعقول الوحيد للطبيب لوضع حد لمعاناة الطفل الشديدة بشكل لا يطاق".

القتل الرحيم قانوني حالياً في هولندا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ12 عاماً والذين يمكنهم إعطاء موافقتهم، وللأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد بموافقة الوالدين.

وأصبحت بلجيكا في شباط/ فبراير 2014 أول دولة في العالم تسمح للقصّر "ممن لديهم قدرة على التمييز" اختيار القتل الرحيم من دون حدود عمريّة.

بعد إعادة تقييم القواعد الحالية، قررت الحكومة الهولندية بدورها توسيع خدمات المساعدة على إنهاء الحياة "لتشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و12 عاماً".

يأتي القرار بعد سنوات من الجدل، حتى إنه واجه معارضة داخل الائتلاف الحاكم برئاسة رئيس الوزراء مارك روته والذي يضم حزبين ذا تأثير مسيحي.

ومن المتوقع نشر القواعد الجديدة هذا العام، وفق الحكومة، على أن تخضع لتقويم بعد بضع سنوات من دخولها حيز التنفيذ.

وفي الأول من نيسان/ أبريل 2002، أصبحت هولندا أول دولة في العالم تسمح بالقتل الرحيم، وسرعان ما حذت بلجيكا حذوها.

اظهار أخبار متعلقة


في كل عام في هولندا، يلجأ عدد متزايد من الناس إلى القتل الرحيم، وبلغ عدهم 8700 شخص العام الماضي، بحسب أرقام رسمية. ويعاني أكثرية هؤلاء من أمراض سرطانية عضال.

الشهر الماضي، قررت امرأة بلجيكية، الموت بطريقة "القتل الرحيم"، بعد قضاء 16 عاما في السجن، بعد أن قتلت أولادها الخمسة.

وفي 2007، قتلت جنفياف ليرميت أطفالها أثناء غياب والدهم، وكانت تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام و14 عاما، لكنها فشلت في الانتحار آنذاك.

وقضت محكمة في بلجيكا بالسجن المؤبد عام 2008، بحق الأم البالغة من العمر 56 عاما، قبل نقلها إلى المستشفى النفسي في 2019.

ويتيح القانون في بلجيكا للأشخاص المحكومين بالمؤبد، اختيار "القتل الرحيم" إن كانوا يعانون من أمراض نفسية لا تحتمل ولا أمل بالشفاء منها، بشرط أن يكون السجين مدركاً لقراره وقادراً على التعبير عن رغبته بشكل منطقي ومتسق.
شارك
التعليقات