أسرار الزي العربي | لماذا يلبس اليمنيون "الجاكيت".. وما هو أصل الشروال؟

GettyImages-164228472
يختلف لباس العرب باختلاف بلدانهم- جيتي
  • أحمد مصطفى
  • الأحد، 30-04-2023
  • 03:06 م
أيا كان ما ترتديه الآن؛ قميصا، أو دشداشا، أو جبة مغاربية، أو جلابية مصرية، أو إذا كنتي ترتدين قميصا وبنطالا، أو فستانا، أو قفطانا.. فهذه المادة تحاول أن تفهم لماذا لا يرتدي العرب لباسا واحدا! ونحاول أن نفهم كيف وصل "جاكيت البدلة" إلى اليمن دون غيره من بلدان الخليج؟ ومن استورد السروال وألبسه للعرب؟

مرت الملابس بكثير من التطورات، وتدرج الإنسان في لباسه من مجرد قطعة من القماش أو الجلد تستر عورته، إلى ملابس متنوعة تدل على مستوى ثقافته وحضارته.

اظهار أخبار متعلقة


وكغيرهم على هذا الكوكب، فقد تأثر لباس العرب بعدة عوامل، كالجغرافيا، والدين، والثقافات المجاورة، فاختلفت ملابسهم باختلاف بلدانهم.

وجاء في مقدمة ابن خلدون أن "الحياكة والخياطة صناعتان ضروريتان في العمران لما يحتاج إليه البشر من الرفه، وهذه الصناعة مختصة بالعمران الحضري لما أن أهل البدو يستغنون عنها وإنما يشتملون الأثواب اشتمالا وإنما تفصيل الثياب وتقديرها وإلحامها بالخياطة للباس من مذاهب الحضارة وفنونها". (المصدر)

ويرجع تنوع اللباس في المنطقة العربية والشرق الأوسط عموما، إلى انتشار العرب في البلاد حولهم بعد دخول الإسلام، فبحلول القرن الثامن الميلادي، امتدت الإمبراطورية العربية والإسلامية من المغرب إلى بحر قزوين والسند شرقا، وكان اللباس السائد وقتها القميص أو الرداء الفضفاض، والسراويل الواسعة وغطاء الرأس.

اظهار أخبار متعلقة


ويختلف اسم هذا الثوب الفضفاض من بلد لآخر؛ فهو جلابة، وجلابية، ودشداش، وثوب، أو جبة، ويعود إلى ما قبل وصول الإسلام، فهو مذكور أيضا في "الكتاب المقدس" بأنه من لباس الأنبياء العبرانيين، يصنع من الصوف، بأكمام واسعة، طويلة، وبعضها مشقوق من الجانبين. (المصدر)

وفي الخليج العربي على سبيل المثال يعتبر الثوب من الملابس الرسمية، فيما يعتبر في بلاد الشام من ملابس الراحة والمنزل، ولا يصح الذهاب به إلى مكان العمل.

الخليج العربي

ورغم أن دول الخليج جميعا تتميز بالثوب لباسا وطنيا، إلا أنه يختلف قليلا من بلد إلى آخر، وله علامات مميزة تفرق العماني عن الإماراتي، والقطري عن السعودي، رغم الجغرافيا الواحدة.

في السعودية، كان اللباس الرائج هو القميص والإزار، وكان البعض يرتدي العمامة، إلى جانب الأثواب المختلفة بحسب اختلاف المنطقة، ويصحبها الغتار أو الشماغ وعليه العقال.



وفي السبيعنيات، ومع بدء الطفرة الاقتصادية في المملكة، بدأت أنواع الأقمشة اللينة تلقى رواجا حتى وصلنا إلى الثوب بشكله الحالي، فيما لا يزال كبار السن في مناطق الجنوب والساحل يرتدون الملابس التراثية التي اعتادوا عليها في شبابهم. (المصدر)

وفي المنطقة الوسطى والشمال بالسعودية يرتدي الرجال الثوب والعقال والغترة والدقلة والمردون، أما النساء فيرتدين المقطع، والبرقع، والشيلة، والحزام.

اظهار أخبار متعلقة


وفي الجنوب يرتدي الرجال الصمادة والجبة والمحزم، أما النساء فيرتدين الشيلة والسدرة.

ويتميز الرجال في المنطقة الشرقية إلى جانب ما يلبسه أهل الشمال والوسط بالبشت، فيما تتميز النساء بارتداء الشيلة والنشل.

أما أهل المنطقة الغربية فيميز الرجال ارتداء السديري فوق الثوب، والنساء يتميزين بالمسدح.
(المصدر)



وفي سلطنة عمان يتميز الثوب بأنه بعنق مستدير بدون ياقة، ويتدلى من الياقة إلى الجانب الأيمن الخيوط الكثيفة المربوطة، وتسمى "الفراخة"، أو "الكركوشة"، ويرتدي العمانيون غطاء رأس مميز عن باقي دول الخليج على شكل عمامة بألوان مختلفة، إلى جانب الخنجر العماني الشهير.

أما في الإمارات فالثوب قريب من العماني، ويحتوى عنقا مستديرا دون ياقة، ويسمى الثوب بـ"الكندورة"، ويتدلى من الياقة مجموعة من الخيوط أطول من تلك في الثوب العماني، أما غطاء الرأس فيترك منسدلا وعليه عقال. (المصدر)

لماذا يلبس اليمنيون "الجاكيت" فوق الثوب؟

وفي اليمن ترى تميزا غريبا على منطقة الخليج، فبالإضافة إلى القميص والإزار الذي يسمى هنالك "الفوطة"، تجد اليمنين يرتدون "الكوت" أو الجاكيت الغربي فوق الثوب التقليدي وتحته الخنجر.

ويعود هذا إلى ثورة سبتمبر 1962 على المملكة المتوكلية في شمال اليمن، وبعد أن كان يلبس اليمنيون الثوب والجبة، اتجهوا إلى لبس "الكوت الإفرنجي" لإظهار التمدن، ومنهم من حسر رأسه وخلع العمامة أو لبس العصابة، بحسب ما يقول الباحث في التاريخ اليمني أحمد بن غانم الأسدي. (المصدر)



وفي بقية دول الخليج والعراق ترى اختلافات بسيطة كالياقة، والكسرات في الثوب، أو شكل الأكمام من ناحية وجود الأزرار فيها من عدمه، وتنوع غطاء الرأس بين اللون الأبيض الرائج، والأحمر والأخضر في بلدان أخرى.

بلاد الشام

وفي بلاد الشام ارتدى الناس في سوريا قديما القميص، والسروال الواسع والذي يطلق عليه بالعامية "الشروال" يربط بحبل حول الخاصرة، وتعلو القميص صدرية، أو جبة، إلى جانب الجلابية الطويلة، وغطاء الرأس كوفية، أو طربوش.

اظهار أخبار متعلقة


وفي لبنان تجد الشروال أيضا حاضرا بأشكاله المختلفة، ويعتبر لباس الفلاحين والريفيين، وتراه في جبل العرب أوسع منه في ساحل لبنان خصوصا عند السرج.



وفي سهل البقاع وجبال لبنان لا تزال الكوفية والعقال والعباءة والجلابيات حاضرة.

وفي الأردن يرتدي أهل المدن القمصان والبناطيل بأشكالها، وكلما ابتعدت عن العاصمة باتجاه المحافظات ترى الثوب والشماغ والعقال لباسا دارجا.

وفلسطين تتشابه الملابس مع تلك في سوريا ولبنان مع اختلافات في الألوان، والأذواق، لتعبر عن ثقافة مميزة لكل منطقة، غير أن كثيرا من الملابس الشعبية أصبحت اليوم حكرا على المناسبات الثقافية، وفي المعارض، وأصبح القميص والبنطال هو الشائع خصوصا في المدن، وأقل منه في الريف والمحافظات البعيدة عن العاصمة.

اظهار أخبار متعلقة


ويميز الفلسطينيين الأثواب التقليدية المطرزة بألوانها المختلفة باختلاف المنطقة، فثوب أهل المدينة غير ذلك الذي تراه في الريف، وثوب مناطق الشمال مختلف عن أثواب الجنوب، خصوصا في ملابس النساء.



ولا ترتدي الشابات الأثواب التقليدية اليوم، بسبب ظروف العمل، والتنقل، والحياة العامة، بينما تتمسك بها النساء الكبيرات في السن خصوصا في المناسبات.

وكما هو الحال في مصر كما ستقرأ تاليا، فقد مر أهل الشام كغيرهم بعدة عوامل أثرت على لباسهم بين الشعبي، والغربي، والمتحرر، والمحافظ، حتى أصبح على الشكل الذي نراه اليوم. (المصدر)

يعود أصل الشروال إلى الكلمة الفارسيّة "شلوار". ويرى باحثون أن الكلمة مستمدّة من الآرامية، فيما يرى آخرون أنها مستمدّة من الكردية.
ويجمع المؤرخون على أن الشروال لباس شرقي أصيل عُرف وشاع منذ أقدم الأزمنة، حيث يعود ظهوره إلى الحقبة المسيحية، لكنه انتقل إلى العرب بواسطة الفرس.

وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية ترى طائفة الموحدين الدروز التخلّي عن الشروال نكراناً للأصل والهوية وخيانة عظمى لإرثهم الحضاري. (المصدر)

يعود أصل الشروال إلى الكلمة الفارسيّة "شلوار". ويرى باحثون أن الكلمة مستمدّة من الآرامية، فيما يرى آخرون أنها مستمدّة من الكردية.

أم الدنيا بين الشرق والغرب! 

كان زي المرأة المصرية قبل 100 عام تقريبا يتكون من 3 قطع جلابية واسعة "سبلة" تلبس فوق ملابس المنزل، و"حبرة" تغطي الرأس والأكتاف، وقطعة تغطي الوجه "يشمك" أخذتها النساء من الأتراك، تطورت لاحقا لتصبح "البرقع".



وبعد أن تولى الخديوي إسماعيل حكم مصر، بدأ بالعمل على تحويل مصر إلى قطعة من أوروبا ما انعكس على الزي، فلبس الرجال السترة التركية وتحتها القميص الأبيض والصديري والبنطال، فيما لبست النساء الفساتين والجوارب.

وبعد الحرب العالمية الثانية، دخلت دور الأزياء العالمية إلى مصر، وارتدت النساء الفساتين المحشوة، والدانتيل، والساتان، واستغنت النساء عن أكمام الفساتين.

اظهار أخبار متعلقة


وبعد ثورة 1952، ظهر في مصر البنطلون النسائي بعد أن اقتحمت المرأة سوق العمل، لتنتقل الملابس من السحر والأناقة إلى الراحة والعملية.

وبحلول السبعينيات بدأ الشباب بتحديد القيم المجتمعية، والتحرر، فارتدت النساء ملابس أكثر تحررا، وتنانير قصيرة "ميني جيب" والأقصر منها "ميكرو جيب"، وارتدى الرجال بناطيل "الشارلستون" والقمصان ذات الياقات الطويلة.



في الثمانينيات ظهر التيار المحافظ في البلاد، وبدأ الحجاب بأشكاله المتعددة بالانتشار، وأصبحت التنانير أطول، فيما ارتدت غير المحجبات التي شيرت، وبناطيل الجينز.

جغرافيا، ارتدى الرجل البدوي في سيناء الغترة والعقال والبشت، وارتدت النساء الثوب الأسود الفضفاض الطويل، مع البرقع المزين بالنحاس والفضة والذهب أحيانا.

وفي الأقصر يعتبر اللباس الرسمي هناك للرجال الجلباب البلدي الفضفاض، وأسفله ثياب خفيفة "تقشيطة" وعمامة على الرأس وقفطان على الكتف.



ولبس أهل الساحل في الإسكندرية، ملابس الصيادين المميزة الفضفاضة، سراويل سوداء، وقمصان بيضاء في الغالب.

وفي مطروح تجد اللباس البدوي المميز، وهو مؤلف من قطعتين من الصوف المطرز يدويا، وصدرية فوق الثوب بلا أكمام ولا أزرار، وسروال واسع تحت الثوب. (المصدر)

السودان

وفي السودان، تختلف الأزياء في السودان بإختلاف القبائل حيث نجد كل قبيلة تتميز بزيها الخاص الذي يختلف عن القبائل الأخرى بحسب البوابة الالكترونية للحكومة.




يقول البروفيسور السوداني الحاج الدوش المحامي إن العمامة دخلت السودان قبل الإسلام عن طريق التواصل التجاري لكنها أخذت بعدا دينيا لاحقا

نجد النوبيات في الشمال يتميزن بلبس  "الجرجار" والعباءة السوداء للمرأة اما الرجال فيلبسون الجلابية والعمامة والملفحة.

وفي الشرق ترتدي المرأة الفوطة والرجل "العراقي" والسروال و"الصديري" وفي الغرب ثوب "الزراق" الذي يصنع من القطن والزي القومي هو الجلابية والعمامة والشال للرجل والثوب السوداني للمرأة.
(المصدر)

المغرب العربي


في تونس، يعتبر القفطان اللباس النسائي التقليدي، ويختلف حسب الجهات في الألوان وطريقة التطريز فتجد الشمال يطرز بخيوط الفضة، والساحل بخيوط الحرير والذهب، وفي الجنوب ترى الزركشات بالنماذج الهندسية.

وترتدي النساء أيضا "السفساري"، وهو لحاف يغطي كامل جسد المرأة وينصع من الحرير ويكون أبيض اللون في الغالب.

وفي المناسبات ترتدي النساء "الحرام" أو "الملية"، وتشدة بمشبكين "خلال وحزام".



أما الرجال فلباسهم "الجبة" الفضفاضة، ولها فتحتين في مكان الذراعين، ولها أنواع مختلفة مثل جبة الحرير، وجبة المقردش، وجبة الصوف، والجبة القمراية.

أما تحت الجبة فيلبس التونسيون "الصدرية"، و"الفرملة"، و"البدعيتان"، كما يرتدي التونسيون "البرنس"، وهو رداء من الصوف يوضع على الكتفين.

اظهار أخبار متعلقة


وفي ليبيا يرتدي الرجال قميصا طويلا وسروالا بقصة مستقيمة، وفوق القميص صدرية مزخرفة من الحرير أو القطن وتكون سوداء اللون في الغالب.



وعلى الرأس يرتدي "شاشية" سوداء أو حمراء، كما يرتدي الرجال "الجرد" وهو كساء كبير مصنوع من القطن عادة، أو الصوف، يلفه حول جسمه مع ربطة عند الكتف الأيمن.

يقول المؤرخون إن اللباس الروماني مأخوذ عن الجرد الليبي ناقلين ذلك عن المؤرخ البريطاني، سميث كاج، في كتاب "ممرات الحضارة – 1965".
وفي الأعياد يرتدي الليبون "الزبون" وهو عبارة عن سروال و"فرملة"، من لون واحد، و"سورية" طولها إلى الركبة أو أقصر قليلا.

أما النساء فيرتدين "القمجة" وهي فستان طويل مطرز في الجزء العلوي، ويغطي الجزء السفلي "الردي" وهو من القماش العادي، ويغطي القمجة "فرملة" منقوشة الظهر، إلى جانب السروال متعدد الأشكال والخامات.

وفي الأعراس ترتدي النساء "المريول"، و"القمجة المفضفضة"، و"الفرملة المفضفضة"، و"الطرف"، و"السروال المطرز". (المصدر)

وفي الجزائر لا يمكنك أن لا تلاحظ "البرنوس" الذي يميز أهل الجزائر، وهو عباءة من الصوف بلا أكمام، طويلة تحمي من الشمس والرمال، عادة ما يصنع من الصوف الناعم، و"الجلباب" وهو ثوب فضفاض بأكمام طويلة، و"طربوش" يغطي الرأس.

اظهار أخبار متعلقة


ويرتدي "البرنوس" الرجال والنساء على حد سواء، لكن وسط اختلاف في الطرز والخياطة والحجم، كما أنّ المرأة تلبسه في مناسبات معينة مثل الزواج وأحيانا الرجال.

وتشير الباحثة في التراث الجزائري، فايزة رياش أنّ "البرنوس من الألبسة التقليدية ينتشر في مختلف محافظات البلاد، ويعود تاريخه إلى فترة مملكتي الماسيل والماسيسيل الأمازيغيتين".



وترتدي النساء الفساتين الطويلة، وسراويل فضفاضة تحتها، ومن أشهر الفستانين الـ"كاركو" وهو سترة مخملية مطرزة وتحتها البنطال العربي، أو التنورة، وفوق السروال "فوتا"، وترتدي النساء في المناسبات الـ"ديجبا" وهو جيبة مطرزة. (المصدر 1) (المصدر 2)

وفي المغرب يرتدي الرجال "الجلباب" أو "الجلابة" وهي ثوب طويل يمتد حتى الكاحل وله غطاء للرأس تختلف بالشكل باختلاف مناطق البلاد.



و"الجابادور" الذي يتكون من قطعتين؛ قميص قصير دون غطاء للرأس يمتد حتى الركبة، وسروال فضفاض.

ويرتدي المغاربة "القفطان" الرجالي، وهو جلابية دون غطاء رأس، أكثر جودة من "الجلابية" ويلبس في المناسبات، كما يرتدون "الكندورة" وهي لباس بأكمام قصيرة وفضفاضة.

ويلبس الرجال "الفوقية" وهو قميص بأكمام يلبس تحت الجلابية، إلى جانب "القشابية الجبلية" التي تختلف عن الجلابية بأنها قصيرة ولا أكمام لها.

اظهار أخبار متعلقة


أما "الدراعة" في لباس خاص بأهل الجنوب وهو ثوب فضفاض بفتحتين واسعتين على الجوانب، وله جيب على الصدر، يلبسون تحتها السروال الفضفاض.



أما لباس النساء فحدث ولا حرج من "الجلابة" النسائية، والقفطان النسائي، و"التكشيطة" وهي لباس طويل يبلس في الأعراس، والمنصورية، والمضمة، إلى جانب "الجبادور" الذي هو بالأصل للرجال، لكن النساء لبسنه على شكل قميص وسروال طويل حتى القدمين.

وترتدي النساء "الكندورة" وأشهرها المراكشية، وهي من لباس المنزل خصوصا، وفي الأعراس ترى "الشدة التطوانية".




أما نساء الشمال فيرتدين الزي الجبلي وهو من أصول أندلسية، عبارة عن ثوب أو "منديل" مخطط بالأحمر والأبيض يغطي المرأة من الوسط إلى أسفل القدم.

وفي موريتانيا يرندي الرجال "الدراعة"، وهو ثوب أزرق اللون غالبا، وعليها عمامة تلف حول الرأس والعنق، وسروال فضفاض تحت الدراعة، إلى جانب القميص الموريتاني قصير الكم.



أما النساء فيرتدين "الملحفة" وتحتها ما يطلق عليه "الرنباية".
شارك
التعليقات