ومثل الرجل، أمام المحكمة بعد دعوى مؤسسة تحمي حقوق الأطفال، وأم أحد الأطفال الذين يُزعم أنه من صلبه.
وقالت القاضية ثيرا هسيلينك إن المحكمة "تمنع المتهم من التبرع بالحيوانات المنوية لأبوين محتملين جدد بعد صدور هذا الحكم".
وأضافت هسيلينك في حكم مكتوب: "إذا استمر في تبرعاته، فسيواجه غرامة بـ 100 ألف يورو عن كل مخالفة، بالإضافة إلى غرامات إضافية".
وأعربت والدة أحد الأطفال في القضية عن امتنانها لأن المحكمة منعته من "التبرعات الجماعية التي انتشرت مثل النار في الهشيم إلى دول أخرى".
وجاء في نص الحكم: "أكثر من 100 من أطفال الرجل وُلدوا في عيادات هولندية وآخرين بشكل خاص، لكنه تبرع أيضاً لعيادة دنماركية".
بدأ جوناثان ميجر في التبرع الجماعي لأول مرة في عام 2007 وتم منعه من التبرع لعيادات الخصوبة الهولندية، حيث كان قد أنجب بالفعل أكثر من 100 طفل، حتى عام 2017.
ومع ذلك، استمر في التبرع في الخارج، بما في ذلك إلى بنك الحيوانات المنوية الدنماركي الذي يعمل دوليًا.
كما واصل ميجر تقديم نفسه كمتبرع على المواقع التي تعمل على مُطابقة الآباء المحتملين مع المتبرعين بالحيوانات المنوية، باستخدام اسم مختلف أحيانًا، وفقًا لصحيفة هولندية.
وتنص الإرشادات الطبية الهولندية على أن المتبرع يجب ألا يكون أبا لأكثر من 25 طفلا من 12 عائلة مختلفة.
ويُطلب منهم تقليل عدد المرات التي يقدمون فيها خدماتهم، لتقليل فرصة أن يتزاوج الإخوة (الذين لا يعرفون بعضهم بعضا) وينجبوا أطفالا.
لكن القضاة قالوا إن الرجل ساعد في إنجاب ما بين 550 و600 طفل، منذ أن بدأ التبرع بالحيوانات المنوية في عام 2007.
اظهار أخبار متعلقة
وقال المتحدث باسم المحكمة، غيرت مارك سميلت: "النقطة المهمة هي أن شبكة القرابة هذه مع مئات من الإخوة غير الأشقاء والأخوات غير الأشقاء كبيرة للغاية".
وقالت المحكمة إن "كل هؤلاء الآباء يواجهون الآن حقيقة أن أطفالهم جزء من شبكة قرابة ضخمة، مع مئات من الإخوة غير الأشقاء، وهو أمر لم يختاروه".
وأضافت أنه من "المعقول تماما" أن يكون لهذا الأمر، أو ربما يكون له في المستقبل، عواقب نفسية واجتماعية سلبية على الأطفال.
وتعرضت هولندا لفضائح تتعلق بقضايا الخصوبة في الماضي.
وفي عام 2019، تم تأكيد أن طبيب خصوبة هولنديا، كان قد اتهم باستخدام حيواناته المنوية في تلقيح نساء دون موافقتهن، كان أبا لنحو 49 طفلا.
