وبحسب ما جاء في صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أظهرت الدراسة أن الاختبار كان قادرا على كشف السرطان لدى 323 شخصا من أصل 6238 زاروا الطبيب بأعراض مشتبه بها.
وبلغت دقة الاختبار 37% في حالات سرطان الأمعاء، و22% في حالات سرطان الرئة، و8% في حالات سرطان الرحم، و6% في حالات سرطان المريء، و4% في حالات سرطان المبيض.
في سياق متصل، أظهرت اختبارات على علاج لسرطان الثدي في مراحله المبكرة أنه يقلل من خطر تكرار الإصابة بنسبة 25%، بحسب نتائج تجربة سريرية كبيرة نُشرت الجمعة الماضية، ما يبعث آمالا لمريضات كثيرات.
اظهار أخبار متعلقة
وكُشف عن هذه النتائج الأولية في أكبر مؤتمر سنوي لأخصائيي السرطان، استضافته الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو.
وعلقت أخصائية الأورام في جامعة شيكاغو ريتا ناندا، التي لم تشارك في هذا العمل، على النتائج، قائلة إنّ "هذه تجربة سريرية مهمة للغاية ستغير ممارسات الأطباء".
وطُوّر هذا العلاج الذي يحمل اسم "ريبوسيكليب" بواسطة شركة "نوفارتيس"، ضد أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعاً، (يُسمى "اتش ار +/ اتش ار 2-").
اظهار أخبار متعلقة
هذا العلاج مستخدم بالفعل (مع العلاج الهرموني) لدى المرضى المصابين بالسرطان في مرحلة متقدمة مع نقائل. كان الهدف من هذه الدراسة الجديدة اختبار هذا الدواء لسرطانات المرحلة المبكرة (1 إلى 3).
وتشتمل إدارة هذا المرض بشكل عام على تدخلات جراحية وعلاج إشعاعي، وربما على العلاج الكيميائي، تتبعها سنوات من العلاج الهرموني.
على الرغم من ذلك، فإن "ثلث المرضى المصابين بسرطان الثدي في المرحلة الثانية (...) سيتكرر ظهور المرض لديهم"، وفق ما أعلن أخصائي الأورام بجامعة كاليفورنيا دينيس سلامون الذي عرض النتائج خلال مؤتمر صحفي. ويمكن أن يعاود المرض الظهور خلال فترة تراوح بين عقدين إلى ثلاثة عقود بعد التشخيص.
وقد شارك أكثر من 5000 شخص في التجربة السريرية، نصفهم تناول العلاج بالريبوسيكليب والهرمونات، والنصف الآخر تلقى العلاج الهرموني وحده.
وبحسب النتائج الأولية، جرى تقليل خطر تكرار الإصابة بنسبة 25% لدى الفئة التي تلقى أفرادها العلاج بالريبوسيكليب.
يعمل "ريبوسيكليب" عن طريق استهداف البروتينات ("سي دي كي 4" و"سي دي كي 6") التي تؤثر على نمو الخلايا السرطانية.
وهناك نوعان آخران من علاجات مثبطات بروتينات "سي دي كي"، هما "بالبوسيكليب" و"أبيماسيكليب"، معتمدان أيضاً لعلاج سرطان الثدي النقيلي.
اظهار أخبار متعلقة
وقد تمت الموافقة أيضاً على "أبيماسيكليب" أخيراً في الولايات المتحدة لعلاج المرض في مراحله المبكرة، ولكن فقط للنساء المعرضات لخطر تكرار الإصابة التي تتأثر فيها أيضاً العقد الليمفاوية.
ويمكن أن يمثل "ريبوسيكليب" خياراً للنساء اللواتي لا تتأثر لديهنّ العقد الليمفاوية بالإصابة، وفق ريتا ناندا.
وقال رئيس قسم الأورام الطبية في معهد كوري جان - إيف بيرغا، خلال مؤتمر صحافي منفصل: "من المحتمل أن يكون هناك الكثير من النقاش حول مستوى الفائدة للمرضى، ونوع الآثار الجانبية، والمرضى الذين لديهم فائدة حقيقية لاستخدام هذا النوع من الأدوية للوقاية".
وتُشخّص أكثر من مليوني إصابة كل عام في جميع أنحاء العالم بسرطان الثدي الذي يسبب أكثر من 600 ألف حالة وفاة سنوياً، وتجرى معظم التشخيصات في مرحلة مبكرة.