وتم تسمية الحالة الطبية باسم e-cigarettes or vaping use-associated lung injury أو (Evali).
كان متوسط العمر للأشخاص المصابين بالحالة 24 عامًا. وشملت الأعراض مشاكل في الجهاز التنفسي مثل السعال وضيق التنفس وألم في الصدر، بالإضافة إلى مشاكل في المعدة وحمى وقشعريرة ونقص في الوزن.
اظهار أخبار متعلقة
يقول العلماء بأن الحالة الطبية (Evali) ليست ناتجة عن سجائر النيكوتين الإلكترونية التجارية المنظمة. بل تم ربط الحالة بالمنتجات المباعة كسوائل إلكترونية والتي تحتوي على رباعي هيدروكانابينول. وكان بعض البائعين يغشون منتجاتهم باستخدام أسيتات فيتامين "إي" لجعل السائل الإلكتروني يبدو كما لو كان يحتوي على المزيد من رباعي هيدروكانابينول.
وعلى الرغم من أن أسيتات فيتامين "إي" مكون موجود في بعض الأطعمة ومنتجات العناية بالبشرة، إلا أنه ضار عند استنشاقه.
وبمجرد تحديد مخاطر أسيتات فيتامين "إي"، انخفضت حالات (Evali) الطبية بشكل حاد. لكن هذا لم يغير الصورة عند الكثير من الأشخاص حول السجائر الإلكترونية ومضارها المحتملة.
وعلى الرغم من التصريحات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والتي تنص على أن السجائر الإلكترونية لديها القدرة على إفادة المدخنين الذين يتحولون إلى السجائر الإلكترونية، فإن المخاوف بشأن مخاطر السجائر الإلكترونية، جزئيًا بسبب الحالة الطبية (Evali) ما زالت تسبب عائقًا لدى الكثيرين.
وفي الدراسات الاستقصائية الأخيرة، اعتبر ما يقرب من نصف المشاركين في الولايات المتحدة وثلث البريطانيين أن السجائر الإلكترونية للنيكوتين ضارة مثل السجائر العادية، إن لم تكن أشد ضررًا.
وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي تتسبب في استمرارية انتشار المفاهيم الخاطئة حول سلامة السجائر الإلكترونية.
وحتى الآن، ركزت العديد من المناقشات حول السجائر الإلكترونية على المخاطر التي يتعرض لها الشباب غير المدخنين. هذا يعني أن الفوائد المحتملة للسجائر الإلكترونية للأشخاص الذين يدخنون - ومن حولهم - غالبًا ما يتم تجاهلها.
وتظهر الأبحاث أن السجائر الإلكترونية للنيكوتين يمكن أن تساعد الأشخاص في الإقلاع عن التدخين وقد تكون أكثر فعالية من العلاج ببدائل النيكوتين.
اظهار أخبار متعلقة
وفي الدراسات التي اختبرت السجائر الإلكترونية كوسيلة للإقلاع عن التدخين، لم يكن هناك دليل على أن الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة لمشاكل صحية خطيرة. إضافة إلى ذلك، يُعتقد أن السجائر الإلكترونية تشكل مخاطر أقل على الأشخاص الذين يتواجدون حول المدخنين، في حين أن التدخين السلبي من السجائر يقتل حوالي 1.2 مليون شخص سنويًا.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن السجائر الإلكترونية تحتوي عادةً على النيكوتين فقط، وليس التبغ الموجود في السجائر. وعلى الرغم من أن النيكوتين مادة مسببة للإدمان، إلا أن دخان التبغ يحتوي على أول أكسيد الكربون والقطران والمواد الكيميائية السامة بما في ذلك البنزين والزرنيخ والفورمالديهايد. ومن المعروف أن هذه المواد تسبب السرطان وأمراض القلب والرئة الأخرى. ويأتي الضرر الناجم عن السجائر إلى حد كبير من حرق التبغ وليس من النيكوتين وهذا ما يميز السجائر الإلكترونية حيث أنها توفر النيكوتين دون الحاجة لحرق أي شيء.
السجائر الإلكترونية وجدت منذ فترة قصيرة، لذا فمن غير المرجح أن تكون غير ضارة تمامًا، ولا يزال هناك عدم يقين بشأن آثارها على المدى الطويل والذي سيستمر بلا شك لبعض الوقت.
ويحتوي السائل والبخار المستخدمان في السجائر الإلكترونية على بعض المواد الكيميائية الضارة المحتملة الموجودة أيضًا في دخان السجائر، ولكن بمستويات أقل. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف بشأن تأثير النيكوتين على نمو دماغ المراهقين.
وعلى الرغم من ورقة بحثية حديثة أشارت إلى أن الدراسات التي تظهر أن النيكوتين يسبب تغيرات في الدماغ قد أجريت فقط على الحيوانات. يجادل المؤلفون أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان نفس التأثير سيظهر عند البشر. وهناك أيضًا مخاوف من أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون طريقًا آخر لإدمان النيكوتين خاصة إذا لم يكن الشخص في الأصل مدخنًا.
اظهار أخبار متعلقة
وما نعرفه هو أن التدخين يؤذي بشكل كبير خاصة في الفئات المحرومة، بما في ذلك الفئات ذات الدخل المنخفض والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية. بل إنه يتسبب أيضًا في وفاة أشخاص أكثر من فيروس كورونا.
الأدلة حتى الآن تظهر أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون وسيلة فعالة لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين بنجاح ومن المحتمل أن يكون لها مخاطر صحية أقل بكثير من السجائر.