ونشرت مجلة "ستيليست" البريطانية مقال رأي للناشطة النباتية، والمدربة، ميراندا لاربي تحدثت فيه عن تجربتها الفريدة في اتباع نظام غذائي يقوم على تناول 30 نبتة في الأسبوع.
وقالت لاربي، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن التحدي الذي ينطوي على اتباع هذه الحمية يكمن في ضرورة تناول 30 نوعًا مختلفًا من الأغذية النباتية وليس 30 حصة من نفس نوع الخضر والحبوب يوميًا.
باعتبارها من معجبي الدكتور تيم سبيكتور (المعروف أيضًا باسم الرجل الذي يقود ثورة في التغذية)، فقد كانت الكاتبة حريصة على تجربة كل شيء. لذلك، اتخذت قرارًا بداية العام لتناول أكثر من 30 نبتة في الأسبوع والاحتفاظ بسجل لكل نبتة. وبعد ستة أشهر، أصبح تطبيق الملاحظات الخاص بها مليئًا بقوائم الطعام. وتراوحت قائمة النباتات من نبات السامفير، وبذور عباد الشمس إلى براعم البروكلي، والكشمش الأسود، والباذنجان.
وحسب الكاتبة، بلغ متوسط النباتات التي تتناولها في معظم الأسابيع حوالي 35 نبتة. وبعد ستة أشهر، باتت مقتنعة بأنها ستتبع هذا النظام لسنوات قادمة. وفيما يلي أهم الأسباب التي تشجعها على ذلك.
مشكلة الانتفاخ تقل يومًا بعد يوم
ذكرت الكاتبة أنه من الصعب معرفة أسباب الانتفاخ في بعض الأحيان. وبصفتها نباتية، فقد كانت تتناول الكثير من الألياف بشكل عام، وكان الانتفاخ حقيقة شبه منتظمة في حياتها. لكن خلال الأشهر الستة الماضية، كانت تعاني من الانتفاخ فقط في اليومين السابقين لدورتها الشهرية، وهو أمر متوقع. وأصبح دخولها إلى المرحاض أكثر انتظامًا بفضل تناول طعام مليء بالألياف على وجبة العشاء.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت الكاتبة أنها كانت تتجنب تناول وجبة الإفطار خوفًا من الشعور بعدم الراحة في المكتب، ولكنها في هذه الأيام تتناول وجبة إفطار منتظمة (تتضمن عصير التوت بالبروتين في المنزل، بودنغ الشيا مع المكسرات البرازيلية، والتوت الأزرق في المكتب) الذي يبدو أنه ينظم إنتاج الغازات.
مذاق الوجبات أفضل بكثير
أوردت الكاتبة أنه عندما تحدثت عن تناول 30 نباتًا مع أشخاص آخرين، كان رد فعلهم الفوري "هذه كمية كبيرة من الخضروات!" ولكن النقطة المهمة تتمحور حول التحدي الذي يكمن في تناول المزيد من النباتات، سواء الحبوب، أو الفاكهة، أو الجوز أو البذور أو الخضار أو الأعشاب.
أكلات أكثر ميلا إلى المغامرة
من السهل جدًا أن ينتهي بك الأمر بتناول نفس الأطعمة كل يوم. ومنذ أن بدأت الكاتبة هذه التجربة، صُدمت لاكتشافها مدى نقص التنوع في نظامها الغذائي. ومن خلال التركيز على التنوع، أُجبرت على طهي وجبات مختلفة. وبدأت في البحث عن وصفات تستخدم مكونات جديدة، مثل غراتان الطماطم والزبدة، وكانت تميل إلى تجميع الكثير من الأطباق الصغيرة المختلفة في وجبة العشاء.
وقد تشمل وجبة مكسيكية أطباقا من الفلفل المقلي بنكهة الفاهيتا والتوفو، والجواكامولي (الأفوكادو، الكراث، عصير الليمون)، والكزبرة المفرومة، والحبوب المختلطة، والفاصوليا المعاد طهيها، والصلصة (البصل المفروم، الفلفل الحار والطماطم) وأوراق الخس.
ليست باهظة الثمن
قد تعتقد أن زيادة تناولك للأطعمة القابلة للتلف مكلف، خاصة في خضم أزمة تكلفة المعيشة. ولكن الكاتبة وجدت أن التوقف عن تناول النباتات يؤدي حتمًا إلى زيادة حجم الطعام الذي يتم إنتاجه، وهذا يعني المزيد من بقايا الطعام لوجبات الغداء.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت الكاتبة أنها تحاول نقع الفاصوليا في وقت مبكر (وهو أكثر اقتصادا من شراء العلب) والبحث عن المواد الغذائية الأساسية عند صنع الحلوى.
شعور بالشبع لفترة أطول
أوضحت الكاتبة أنها نشأت على تناول الأرز والشعير والكينوا، لكنها توقفت عن تناولها لسنوات. وقد شجعتها هذه التجربة على العودة إلى تناول الحبوب بشكل كبير، وغالبًا ما كانت تمزج ثلاثة أنواع مختلفة معًا في كل وجبة.
وقد عزز هذا محتوى الألياف والبروتين في وجباتها على حد سواء كما جعل عنصر الكربوهيدرات في طبقها أكثر إثارة للاهتمام مع مجموعة أكبر من الملمس والحجم والنكهة. ومن الأرخص أيضًا الطهي على شكل دفعات، حيث تتضخم بعض الحبوب أكثر من غيرها، لذا ينتهي بك الأمر بكمية طعام أكبر مما تتوقع.