وبحسب ما ترجمته "عربي21"، فإن دراسة جديدة قالت، بحسب ما نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن "تمارين المقاومة" يمكنها أن تساعد في منع، أو تأخير أعراض ألزهايمر.
ولكونه من غير المرجح أن يستطيع مرضى الخرف القيام بجولات رياضية، أو تمارين هوائية "إيروبيكس"، فإن تمارين المقاومة العضلية خيار جيد لتحسين صحتهم، وتحسين التوازن، وتقليل مخاطر السقوط أرضا.
وأثبتت الدراسات أن تمارين المقاومة تزيد الكتلة العضلية، والقوة العضلية، وكثافة العظام، وتحسن التوازن.
اظهار أخبار متعلقة
ونشرت الدراسة في مجلة "Frontiers in Neuroscience" بعد أن أثبتت التجارب على الفئران بأن تمارين المقاومة ساهمت في حماية الجهاز العصبي.
وأجريت التجارب على فئران معدلة وراثيا وتحمل طفرة مسؤولة عن تراكم لويحات "بيتا أميلويد" في الدماغ، وهي السمة الرئيسية لمرضى ألزهايمر.
تم ربط أحمال تعادل 75 إلى 100% من وزن الفئران إلى جسمها، لمحاكاة تمارين المقاومة التي يقوم بها البشر في الصالات الرياضية. وأظهر تحليل أنسجة الدماغ انخفاضًا في تكوين لويحات "بيتا أميلويد".
ووجد العلماء أن تمارين المقاومة قللت من الحركة المفرطة الناتجة عن القلق بين الفئران المعرضة وراثيًا لحالة شبيهة بمرض ألزهايمر.
على جانب آخر، يشكل دواء "ليكيمبي" (Leqembi) الذي أجازته قبل أيام إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية "تقدماً مهماً في معالجة المرض"، إذ يعمل العلاج الجديد على إبطاء التدهور المعرفي للمرضى وتحديداً أولئك الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض.
اظهار أخبار متعلقة
وأعطت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية الجمعة الماضي موافقتها على العلاج الذي كان منتظراً، بعدما كان حصول دواء سابق على موافقة الإدارة عقب الإجراءات نفسها قبل عام ونصف عام، قد أثار انتقادات واسعة.
وأوصت الإدارة الأمريكية بالعلاج الجديد الذي سيُباع تحت تسمية "ليكيمبي" للمرضى الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض.
وتولت مجموعة الأدوية اليابانية "إيساي" (Eisai) بالتعاون مع الأمريكية "بايوجين" (Biogen) ابتكار العلاج الجديد الذي يؤخَذ عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين.
وأكدت إدارة الأغذية والعقاقير في بيان أنّ الدواء الجديد يمثل "خطوة متقدمة في محاربة مرض ألزهايمر بشكل فعّال".
ويستهدف الدواء الجديد الذي يشكل "ليكانيماب" مكوّنه النشط، رواسب بروتين "بيتا أميلويد". ومع أنّ السبب الواضح للإصابة بمرض ألزهايمر لا يزال غير معروف، فإن أدمغة المرضى تظهر لويحات "أميلويد" تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها على المدى البعيد، ويتسبب ذلك في فقدان المرضى الذاكرة.
وفي مراحل المرض المتقدمة، يصبح المرضى عاجزين عن القيام بالمهام اليومية أو حتى إجراء محادثات.
واستندت إدارة الأغذية والعقاقير في موافقتها على نتائج تجارب سريرية أظهرت أنّ الدواء ساعد على تقليل عدد لويحات الأميلويد.
وأجريت هذه التجارب على نحو 1800 مريض جرت متابعتهم على مدى 18 شهراً، وتوصّلت إلى أنّ التدهور المعرفي لدى المرضى الذي تلقوا علاج "ليكانيماب" انخفض بنسبة 27%.
وتطرقت الدراسة إلى آثار جانبية حادة قد يتسبب بها الدواء، إذ أُصيب بعض المرضى بنزف دماغي عقب تناوله. وسُجّلت وفاة مريض واحد تلقى العلاج على الأقل.
وقالت مجموعة من الخبراء في مقال نشرته مجلة "ذي لانست" العلمية في مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي: "بغض النظر عن هذه المخاوف، فلا يزال يتعيّن إثبات أنّ ليكانيماب سيحدث فرقاً كبيراً في محاربة مرض ألزهايمر".