إيلون ماسك يقاضي شركة "OpenAI" للذكاء الاصطناعي المالكة لـ"ChatGPT"

GettyImages- ماسك
يعتبر ماسك أحد مؤسسي الشركة قبل أن ينسحب منها- جيتي
  • عربي21 لايت – أ ف ب
  • السبت، 02-03-2024
  • 06:29 ص
رفع إيلون ماسك دعوى قضائية ضد شركة "أوبن إيه آي" مبتكرة برنامج "تشات جي بي تي" التي ساهم في تأسيسها عام 2015، متهماً مسؤوليها بـ"انتهاك" عقدها التأسيسي.

كان صاحب منصة "إكس" وأحد أغنى الرجال في العالم بفضل شركتيه "تيسلا" و"سبايس إكس"، عام 2015 من بين مؤسسي "أوبن إيه آي" إلى جانب سام آلتمان، المدير العام الحالي. لكنّ ماسك استقال من الشركة عام 2018، وبات راهناً من أبرز منتقديها. وفي العام الفائت، أسّس شركته المتخصصة في الذكاء الاصطناعي "إكس إيه آي".

وفي مستندات رُفعت الخميس إلى محكمة في سان فرانسيسكو واطلعت عليها وكالة فرانس برس، اتّهم الملياردير "أوبن إيه آي" ومديرها سام ألتمان بانتهاك العقد التأسيسي للشركة.

اظهار أخبار متعلقة


وكانت "أوبن إيه آي" تأسست على أنها غير ربحية وترمي إلى العمل من أجل خير البشرية وعلى برامج للذكاء الاصطناعي "مفتوحة المصدر" (مُتاحة وقابلة للتعديل والاستخدام وإعادة التوزيع). لكن خلافاً لهذه الأهداف، لم تنشر الشركة الكود الخاص بأحدث نسخة من برنامجها "جي بي تي 4"، منتهكةً بهذا التصرّف "العقد التأسيسي"، وفق ما أكّد محامو ماسك في الدعوى.

واعتبروا أنّ العقد التأسيسي بات موضع شك، متّهمين "أوبن إيه آي" بأنهّا تحوّلت إلى شركة ربحية "مع ما قد يترتب على ذلك من تداعيات كارثية على البشر".

وتابع محامو ماسك: "لقد تحوّلت أوبن إيه آي بحكم الواقع إلى شركة فرعية مغلقة المصدر لأكبر شركة تكنولوجيا في العالم هي مايكروسوفت".

وباتت "أوبن إيه آي" إحدى أهم الشركات منذ إطلاقها برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" في أواخر العام 2022.

وخلال السنوات الأخيرة، استثمرت "مايكروسوفت" نحو 13 مليار دولار في الشركة الناشئة التي أعادت توجيه نفسها مذّاك نحو مسار ربحي.

وأشارت دعوى ماسك إلى أنّ "المدّعى عليهم اختاروا، خلافاً للعقد التأسيسي، استخدام جي بي تي 4 ليس لفائدة البشر، بل كتكنولوجيا حصرية ترمي إلى تحقيق أقصى قدر من الأرباح لأكبر شركة في العالم".

وطالب ماسك تحديداً بإزالة "جي بي تي 4" من التصريح الممنوح من "أوبن إيه آي" لـ"مايكروسوفت"، بالإضافة إلى الحصول على تعويض لم يحدد قيمته.

اظهار أخبار متعلقة


وكان لتحوّل "أوبن إيه آي" دور في إقالة مجلس إدارتها سام آلتمان في تشرين الثاني/ نوفمبر. لكنّ آلتمان، وبدعم من "مايكروسوفت"، عاد إلى منصبه في الشركة بعد أيام. وتخضع "أوبن إيه آي" أيضاً لرقابة الجهات التنظيمية.

وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت في كانون الثاني/ يناير الفائت أنّها تتأكّد ممّا "إذا كان استثمار مايكروسوفت في "أوبن إيه آي" ينبغي "إخضاعه للمراجعة".

كذلك، أعلنت لجنة التجارة الفدرالية الأمريكية (أف تي سي - FTC) في نهاية كانون الثاني/ يناير الفائت، عن إطلاق تحقيق في شأن استثمارات "مايكروسوفت" و"غوغل" و"أمازون" في شركتي "أوبن إيه آي" و"أنثروبيك" الناشئتين الرئيسيتين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأنّ هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تنظر في الاتصالات الداخلية لـ سام آلتمان، في إطار تحقيق بشأن الظروف التي آلت إلى إقالته ثم عودته إلى الشركة في تشرين الثاني/ نوفمبر.
شارك
التعليقات