وهبطت المركبة، التي يبلغ ارتفاعها أكثر من أربعة أمتار، على سطح القمر الأسبوع الماضي في سابقة على صعيد الولايات المتحدة منذ أكثر من 50 عاما، كما أنها سابقة من نوعها لشركة خاصة.
اقرأ أيضا:
مسبار أمريكي يحاول الهبوط على سطح القمر للمرة الأولى منذ 1972لكن مشكلات وانعطافات في مسار العملية، بينها خصوصاً عيوب شابت نظام الملاحة، أدت إلى تعقيد الهبوط النهائي، ليجد المسبار نفسه مستلقيا على جانب واحد بدلا من الهبوط عموديا. وقالت "إنتويتيف ماشينز" الاثنين: "يواصل أوديسيوس التواصل مع وحدات التحكم بمسار الطيران في نوفا كونترول Nova Control من سطح القمر".
ونشرت الشركة صورتين على منصة إكس، إحداهما لهبوط المركبة الفضائية والأخرى تم التقاطها بعد 35 ثانية من انقلابها على جانب واحد وتكشف هذه الصورة الأخيرة الغبار القمري للحفرة مالابيرت، في أقصى جنوب القمر حيث لم تهبط أي مركبة من قبل.
اقرأ أيضا:
اكتشاف ثقب أسود هائل.. هذا مقدار ما يبتلعه كل يوموتنقل المركبة خصوصاً أدوات علمية من وكالة ناسا، التي ترغب في استكشاف القطب الجنوبي للقمر قبل إرسال روادها إليه، ضمن مهام أرتيميس.


وقررت وكالة الفضاء الأمريكية إيكال هذه الخدمة إلى شركات خاصة، بما يسمح لها بتسيير رحلات مشابهة بوتيرة أكبر وبأموال أقل.
لكن من شأن ذلك أيضاً تحفيز تطوير الاقتصاد القمري، القادر على دعم وجود بشري دائم على القمر، وهو أحد أهداف برنامج أرتيميس.
اقرأ أيضا:
"ميتا" تقرر وضع علامة على الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي على منصاتهاوقال عالم الفلك وخبير المهام الفضائية جوناثان ماكدويل لوكالة فرانس برس إنه "نجاح مع عيوب صغيرة"، مضيفاً: "بالتأكيد هناك أمور يجب تسويتها للبعثات المقبلة"، إلا أن مشروع "ناسا" يسير في الاتجاه الصحيح.
وأعلنت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) الاثنين أن المسبار الياباني "سليم" SLIM، الذي وُضع على القمر منذ نهاية كانون الثاني/يناير، أعيد تفعيله مجدداً، بعدما هبط أيضاً بزاوية منحنية من دون أن تتلقى خلاياه الكهروضوئية المواجهة للغرب ضوء الشمس.
بالنسبة لجوناثان ماكدويل، فإن هاتين الحادثتين يمكن أن تشيرا إلى أن الأجزاء العلوية من المسابير الحالية ثقيلة للغاية، وبالتالي من المرجح أن تنقلب آلات الجيل الحالي في الجاذبية المنخفضة.