"مهرجان الرعاة" يسلط الضوء على حياة البادية بموريتانيا (شاهد)

0013
عربي21 لايت
  • محمد ولد شينا
  • الأربعاء، 28-08-2024
  • 02:41 م
انطلقت رسميا فعاليات "مهرجان الرعاة الدولي" وهو أول مهرجان يسلط الضوء على حياة البادية بالشرق الموريتاني، وقصة سكان هذه المنطقة وعلاقتهم بالأرض.

وتشارك في المهرجان فرق فنية وشعراء وأدباء من مختلف أنحاء البلاد، ووفود دولية، ودبلوماسية.

اظهار أخبار متعلقة



وتستمر فعاليات المهرجان عدة أيام تقدم خلالها عروض تكشف ما تزخر به المنطقة من كنوز ثقافية وسياحية متنوعة، بالإضافة إلى عروض فنية وفلكلورية وإلقاءات شعرية فصحى وشعبية.

قرية تراثية

وتضمنت فعاليات المهرجان افتتاح قرية تراثية حيث تمت إعادة تمثيل حي للحياة البدوية والقروية في الشرق الموريتاني.

ويمكن للزائر لهذه القرية أن يتجول في جزء من تاريخ موريتانيا، حيث الخيام المضروبة التي تعكس الخصوصية الموريتانية.




وظلت "الخيمة التقليدية" حاضرة مع الموريتانيين في حلهم وترحالهم في رحلة البحث عن الماء والكلأ، وحين استقر غالبية السكان في المدن، مع بداية سبعينيات القرن الماضي، جلبوا معهم هذا الإرث، إذ تحرص العديد من العائلات على بناء خيام قرب منازلهم للاستراحة بها في جو من البساطة والهدوء الساحر.

كما تضمنت فعاليات المهرجان معارض فنية، (الصناعة التقليدية، اللوحات، الصور، الأسلحة والآلات الزراعية) بالإضافة لعروض فنية، (موسيقى فلكلورية، مسرحية، سينمائية) وندوات فكرية، ومسابقات وسباقات، وإلقاءات شعرية فصيحة وشعبية، وورشات تدريبية، وجولات سياحية لاكتشاف جمال المنطقة.

حياة الريف

ويهدف المهرجان - حسب منظميه -  لتخليد أسلوب الحياة الريفية، وإنعاش الذاكرة بما كانت تلك الحياة تزخر به من ثراء وتنوع وانسجام مع الطبيعة.





ويقول القائمون على المهرجان إنه موسم ثقافي فني رياضي بيئي سنوي، يبرز حياة الإنسان في البادية الموريتانية ويسلط الضوء على "عبقرية الإنسان البدوي حين كان يعتمد على نفسه، فأصبح صانع فن وعلم وحضارة، وصاحب ذوق فني رفيع وعطاء فكري زاخر، رغم صعوبة الظروف وحالة التنقل الدائم".

منطقة زاخرة بالتنوع البيئي

وقد اختار منظمو المهرجان منطقة "أفله" بالشرق الموريتاني لتنظيم فعاليات المهرجان، وهي منطقة زاخرة بالتنوع البيئي والتضاريس الجميلة لكونها منطقة رعوية بالأساس حيث كان الرعي قوام حياة سكان هذه المنطقة.

يقول مدير المهرجان محمد سالم ولد دندو: "نسعى لإبراز الكنوز الفنية والمعرفية المرتبطة بالحياة الريفية هناك، كما نحاول تقديم هذه المناطق كوجهة سياحية واستثمارية بديلة تستحق الاهتمام".

وأضاف في تصريحات صحفية على هامش المهرجان: "الإنسان الموريتاني في منطقة أفله وفي البلاد عموما، كان يصنع أدواته المنزلية بيده، ويأكل ويلبس من إنتاجه الحيواني والزراعي، وحتى أدوات الحرب كان يصنعها بنفسه".





ويعيش آلاف الموريتانيين حياة تقليدية في البوادي بمختلف الولايات سعيا منهم للحفاظ على التراث والعادات، وتعد حياة البادية في موريتانيا خيار كثيرين لقضاء أيام العطل.

ويعتمد سكان البادية الموريتانية على الثروة الحيوانية والتي تشكل أحد الركائز الأساسية لاقتصاد البلاد، وتمثل حوالي 10.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتمتلك موريتانيا ثروات حيوانية وفيرة ومتنوعة، ومساحات رعوية شاسعة، إذ تقدر الثروة الحيوانية بأكثر من 30 مليون رأس من الماشية بينها نحو 1.5 مليون رأس من الإبل ومليوني رأس من الأبقار ونحو 27 مليون رأس من الماعز والضأن، وتتزايد هذه الثروة سنويا بنسبة تفوق 3.5 بالمئة.

شارك
التعليقات