علامات تدل على دخولك في حالة اكتئاب.. يجب أن تنتبه لها

نشر موقع "برس سانتي" الفرنسي تقريرا تحدثت فيه عن علامات الاكتئاب التي قد لا ينتبه لها الكثيرون، والتي تختلف من شخص لآخر.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الشعور بتقلبات في المزاج يعد جزءا من الحياة ولا يستدعي القلق، ولكن عندما تشعر بالحزن المستمر أو التعب الشديد أو اليأس أو غيرها من العلامات التي تمنعك من ممارسة حياتك اليومية، فهذه هي السمة المميزة للاكتئاب السريري.

اظهار أخبار متعلقة

وذكر الموقع أن حوالي 7 بالمئة من البالغين يعانون من الاكتئاب في مرحلة ما من حياتهم. ومن الصعب على الشخص المصاب بالاكتئاب معرفة ما إذا كان مصابًا بهذا المرض بالفعل.

تقريبًا تختلف أعراض الاكتئاب من شخص لآخر. لذا، إذا كنت تعاني من واحد إلى أربعة أو أكثر من الأعراض التالية كل يوم لمدة أسبوعين وأثرت هذه الأعراض على نمط حياتك المعتاد، مثل منعك من العمل، أو جعلتك أبا غير مسؤول، أو منعتك من رؤية الأصدقاء، فقد حان الوقت لاستشارة متخصص.

وفيما يلي، بعض أكثر أعراض الاكتئاب وضوحًا التي يجب أن تنبهك وتدفعك إلى استشارة طبيب مختص.

تقلب الشهية 

يمكن أن يظهر الاكتئاب في شكل فقدان الشهية. إذا كان عقلك مشغولا بالأفكار السلبية، فقد تنسى تناول الطعام أو تفقد الاهتمام بالطهي وإعداد الوجبات. في بعض الأحيان، يؤدي المرض إلى تأثير معاكس بدفعك إلى الإفراط في تناول الطعام. إلى جانب ذلك، غالبا ما يرافق الاكتئاب مزيج من المشاعر، مثل الحزن والتشاؤم بشأن المستقبل وتدني احترام الذات، مما يمكن أن يجعلك تحاول تهدئة مخاوفك بأطعمة دهنية جدا أو غنية بالسكر.

قلة أو كثرة النوم

أضاف الموقع أن بعض الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يجدون أنفسهم ينامون أكثر من اللازم. فالنوم الزائد يصبح أيضًا وسيلة للأشخاص المكتئبين للهروب من حزنهم، حيث يتحول إلى ملجأ لهم. في المقابل، يعاني آخرون من الاكتئاب الهياجي، مما يجعلهم يعانون من نوم متقطع أو حتى من الأرق.

اظهار أخبار متعلقة

في هذه الحالة، تمنعهم الأفكار المهووسة والتأملات المستمرة من الاسترخاء والحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم التي يحتاجها معظم البالغين. ولا تعتبر التغيرات المستمرة في دورة النوم مؤشرًا على المرض فحسب، بل إن الأمر يسوء عندما يصبح النوم غير منتظم لأن ساعة الجسم البيولوجية تختل، وتصاب بالإرهاق، وتصبح أكثر تعبًا وأقل قدرة على التأقلم.

الأشياء الصغيرة تثير غضبك

أورد الموقع أن الاكتئاب غالبا ما يزيد من الشعور بالتوتر والانزعاج. في هذه الحالة، من السهل أن تشعر بالغضب، حتى الأمور الصغيرة التي لا تؤثر عليك عادة ما تثير غضبك. من المهم أن ندرك أن الآلام النفسية مثل الآلام الجسدية، فعندما تشعر بألم جسدي تصبح سريع الانفعال، والأمر نفسه ينطبق على الألم النفسي، حيث تصبح عاجزًا عن التركيز وكل شيء يصبح مشكلة بالنسبة لك.

الشعور الدائم بالنسيان

إذا نسيت تسليم العمل في الوقت المحدد أو اصطحاب الأطفال من نشاطهم، فإن عقلك يبدو وكأنه قد فقد التركيز، وهذه الضبابية تجعل من الصعب عليك تقييم الخيارات واتخاذ القرارات. لا شك أن الانشغال بأفكار حزينة والفراغ يمكن أن يترك رأسك في ضبابية ويؤثر على حياتك اليومية وذاكرتك ومهارات اتخاذ القرار وعملك. في هذه الحالة العقلية، يمكن أن يقودك تفكيرك إلى اتخاذ خيارات سيئة أو الانخراط في سلوكيات غير صحية ومحفوفة بالمخاطر.

لا تقدر ما يجعلك سعيدا 

إذا أصبحت تهرب من أصدقائك أو عائلتك أو زملائك لفترة من الوقت بعد أن اعتدت أن تقضي وقتا ممتعا معهم، وأصبحت الأشياء التي كنت تستمتع بها لا تمنحك المتعة المعتادة، فهذه علامة من علامات الاكتئاب.

الشخص الذي يعاني ببساطة من "الحزن" المؤقت قد يغيب عن بعض المناسبات والنزهات، ثم يستأنف إيقاع أنشطته، لكن في حالة الاكتئاب فإن المرض يجعلك لا مباليا ويعزز عزلتك. كما يحرمك الاكتئاب أيضا من القدرة على الاستمتاع بتجارب الحياة.

تقلل من قيمة نفسك وتحط من شأنها

إذا كنت تشعر بأنك عديم القيمة وتكرر لنفسك "أنا لست جيدا بما فيه الكفاية" أو "لا أهمية لي"، فإن هذه الأفكار السلبية المتكررة ستغذّي سلوك التحقير الذاتي.

عندما تفكر بهذه الطريقة، فإنك تميل إلى إيجاد طرق للتحقق من هذه السلبية بشكل تجريبي، مما سيؤدي بدوره إلى جعلك أكثر اكتئابا. بالتالي، فإن الشعور بالذنب الشديد على أشياء لست مسؤولا عنها، مثل فقدان مفاجئ للعمل، يزيد من الاستخفاف بالذات ويفاقم الاكتئاب.

 أفكار متكررة عن الموت

أبرز الموقع أن الأفكار المستمرة حول نهاية حياتك، والتساؤل عن شعور الأصدقاء والعائلة إذا مت، وحتى التفكير في طرق مختلفة للتصرف، وحتى الأفكار العامة حول الموت، كلها مؤشرات قوية على أن الوقت قد حان لاستشارة طبيب مختص. تشكل هذه الأفكار تهديدا مباشرا لحياتك، في هذا الوقت من المهم طلب المساعدة إذا كنت تفكر فيها يوميا أو كل يوم تقريبا لمدة أسبوعين، حتى لو لم تتعرف على أعراض أخرى للاكتئاب لديك.

الذعر والقلق

عادة ما تكون مشاعر الخوف الغامرة علامات على اضطرابات القلق وهي دليل على أن الاكتئاب يلوح في الأفق. غالبا ما تتزامن مشاعر القلق مع الاكتئاب، حيث يصاب بعض الأشخاص المكتئبين بنوبات الهلع.

اظهار أخبار متعلقة

في هذه الحالة، يصبح القلق أكثر من مجرد شعور بالخوف الطبيعي الذي يشعر به معظمنا عندما نواجه تحديا. إنه شعور دائم بالذعر يكون مصحوبًا بأفكار وسواسية تؤدي غالبا إلى أعراض جسدية مثل تسارع ضربات القلب والتعرق الزائد ومشاكل النوم. إذا كنت تعاني من القلق الشديد، فاعتبره سببا حاسما لطلب المساعدة من طبيبك.

تدني مستوى الطاقة 

أضاف الموقع أن الخمول المرتبط بالاكتئاب قد يكون ببساطة نتيجة لقلة الطعام أو النوم ولكن يمكن أن يكون أيضا نتيجة للأفكار المظلمة والحزينة أو اليأس الموجود دائما. إذا كنت تشعر بالإرهاق من الحياة يوما بعد يوم، حيث يصبح مجرد الخروج من السرير والاستحمام محنة مرهقة، وتكون متعبا دائما والإرهاق يعيق حياتك، فقد حان الوقت لطلب المساعدة.

ألم مزمن غير مبرر

يمكن أن ينتشر الألم العاطفي الناتج عن الاكتئاب في جميع أنحاء الجسم ويظهر على شكل أمراض جسدية، مثل الصداع ومشاكل المعدة وآلام الرقبة وآلام الظهر وحتى الغثيان. إذا كنت تعاني من اضطرابات مزمنة، ولا ترى سببا جسديا لها، قم أولا بزيارة الطبيب للتأكد من أنها ليست سريرية، واغتنم الفرصة للنظر في هذه الآلام المتكررة كعلامة محتملة للاكتئاب وناقشها معه.