تعرف على الأسباب التي ستدفعك إلى تناول المزيد من الليمون.. لكن بحذر

pexels-goumbik-952354
CC0
  • عربي21-أسماء الكامل
  • الإثنين، 17-02-2025
  • 02:56 م
نشر موقع "برس سانتي" الفرنسي تقريرًا تحدث فيه عن الأسباب التي من شأنها أن تدفعك إلى زيادة استهلاك الليمون المعروف باحتوائه على الفيتامين سي الذي يعزز المناعة ويحسّن عملية الهضم.



وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن الليمون فاكهة حمضيّة مفضلة لدى الكثيرين لمذاقها المنعش ولونها الأصفر الزاهي.

وهذه الفاكهة لها العديد من الفوائد الصحية فهي غنية بمضادات الأكسدة، وتساعد على منع تكون حصوات الكلى، وتعزيز صحة القلب، وتحسين امتصاص الحديد، ومنع تلف الخلايا.

منع تكوّن حصوات الكلى

ذكر الموقع أن حصوات الكلى هي عبارة عن ترسّبات صلبة من المعادن التي تتراكم في المسالك البولية وتتشكل في الكليتين، وهي تصيب حوالي 10 بالمئة من السكان. وزيادة مستويات حمض ضعيف يسمى السيترات في البول وجعل البول قلويا يمكن أن يساعد في منع تكوّن حصوات الكلى.

يحتوي الليمون على شكل من أشكال السيترات يسمى حامض الستريك، مما يساعد على زيادة مستويات السيترات في البول. كما يساعد حمض الستريك في تخفيف آثار الكالسيوم في البول. كما يمنع تراكم كتل صلبة من المعادن تسمى بلورات أكسالات الكالسيوم وتحولها إلى حصوات الكلى المؤلمة.

اظهار أخبار متعلقة



وأكد الموقع أن الاستهلاك اليومي لعصير الليمون المركّز الممزوج بالماء يمكن أن يساعد في منع حصوات الكلى. مع ذلك، قد تكون السيترات القلوية، مثل سيترات البوتاسيوم، أكثر فعالية إذا كان الرقم الهيدروجيني للبول حمضيا جدا. في حالة الشك، تحدث مع طبيبك حول خطر الإصابة بحصوات الكلى وأفضل خيارات الوقاية بالنسبة لك.

تعزيز صحة القلب

أضاف الموقع أن الليمون غني بالفيتامين سي ومضادات الأكسدة الأخرى التي تدعم صحة القلب. يحمي تناول كمية كافية من الفيتامين سي خلاياك من الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا إذا لم يتم تحييدها. يمكن أن يساعد ذلك في منع تصلب الشرايين (تراكم اللويحات في الشرايين)، وهي حالة تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وبيّن الموقع أن المركبات الفينولية هي نوع من مضادات الأكسدة الموجودة في الليمون التي تدعم ضغط الدم الصحي ووظيفة بطانة الأوعية الدموية، ومستويات الكوليسترول في البروتين الدهني منخفض الكثافة. يزيد ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكولسترول، وتدهور وظيفة بطانة الأوعية الدموية من خطر الإصابة بأمراض القلب. وقد وجدت دراسة نُشرت في سنة 2017 أن تناول كميات أكبر من الفواكه والخضروات ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والوفيات الناجمة عن عديد الأسباب.

تحسين امتصاص الحديد

تحتوي ليمونة واحدة على أكثر من 30 بالمئة من الكمية اليومية الموصى بها من الفيتامين سي المهم لامتصاص الحديد وكذلك لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. فهو يساعدك على امتصاص الحديد غير الهيمي بشكل أفضل، الذي يوجد في النباتات والأطعمة المدعمة بالحديد مثل الخبز والحبوب.

كما يساعدك اقتران المصادر الغذائية للحديد مع الفيتامين سي على امتصاص الحديد بشكل أكثر فعالية. وقد يكون هذا مفيدا بشكل خاص إذا كنت نباتيا وتستهلك الحديد غير الهيمي بشكل أساسي. ويمكن أن يساعد هذا في الوقاية من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهي حالة تحدث عندما لا يحتوي جسمك على ما يكفي من الحديد لإنتاج الهيموغلوبين، البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.

منع تلف الخلايا

تمنع مضادات الأكسدة الموجودة في الليمون تلف الخلايا المرتبط بأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى المزمنة والسرطان ومرض الانسداد الرئوي المزمن - وهو عبارة عن مجموعة من أمراض الرئة المزمنة والمتقدمة التي تحد من تدفق الهواء إلى رئتيك وتسبب صعوبة في التنفس. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الحمضيات غنية بمضادات الأكسدة، التي توجد أيضا في العصير واللحم، لكن الأبحاث الحديثة أثبتت أن قشر الحمضيات يحتوي على كميات أكبر من مضادات الأكسدة التي تعزز الصحة.

اظهار أخبار متعلقة



وأورد الموقع أن الليمون يحتوي أيضًا على مغذيات دقيقة أخرى مثل البوتاسيوم والفيتامين ب6 والثيامين. وهذه المغذيات الدقيقة هي الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمك بكميات صغيرة.

عمومًا، يعتبر الليمون من الحمضيات منخفضة السعرات الحرارية، وتأتي قيمته الغذائية الرئيسية من الفيتامين سي، ولكنه أيضًا مصدر جيّد للمركبات الفينولية والكاروتينات. كما تحمي مضادات الأكسدة هذه من الإجهاد التأكسدي والتلف الخلوي المرتبط بالأمراض المزمنة.

مخاطر الليمون

يعتبر الليمون آمنا بشكل عام للاستهلاك بالكميات الموجودة عادة في الأطعمة والمشروبات. مع ذلك، فإن الخبراء غير متأكدين من مدى سلامة تناوله في شكل مكمل الليمون المركز، على سبيل المثال، لأنه ليس لدينا معلومات كافية موثوقة حول هذا الموضوع.

قد يكون بعض الناس حساسين للحمضيات، حيث تتراوح ردود الفعل المحتملة من أعراض خفيفة مثل الحكة حول الفم إلى الحساسية المفرطة، وهي حالة خطيرة وربما تهدد الحياة. إذا كنت تعتقد أن لديك حساسية محتملةً من الحمضيات، استشر أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك. سيكون قادرًا على مساعدتك في إجراء اختبار الحساسية وتلقي العلاج إذا لزم الأمر.

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف الموقع أن تآكل الأسنان هو خطر آخر محتمل لليمون. يمكن للحمض الموجود في الليمون أن يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، لذلك من الأفضل شطف الفم بالماء بعد تناوله. كما يجد بعض الأشخاص المصابين بالارتجاع الحمضي أو مرض الجزر المعدي المريئي أن حموضة الحمضيات تجعل أعراضهم أسوأ. 

نصائح عند تناول الليمون

أشار الموقع إلى أن إضافة الليمون إلى نظامك الغذائي اليومي يمكن أن يساعد في زيادة جرعاتك من الفيتامين سي ومضادات الأكسدة لدعم صحتك. وفيما يلي بعض النصائح لاستهلاك المزيد من الليمون:

أضف عصير الليمون أو شريحة ليمون إلى الماء أو الشاي.

انقع اللحم أو السمك أو التوفو في عصير الليمون وزيّنه بشرائح الليمون.

قم بإعداد سلطة البقوليات البسيطة (مثل الحمص) مع صلصة الخل بالليمون لتحسين امتصاص الحديد غير الهيمي.

استخدم عصير الليمون أو قشر الليمون لإضافة نكهة إلى الحساء أو الحبوب أو المخبوزات.

وفي الختام، أشار الموقع إلى أن الليمون يمكن أن يضيف نكهة وقيمة غذائية إلى وجباتك ومشروباتك. حاول أيضا إضافته إلى الماء أو الشاي، أو استخدم عصير الليمون وقشره لإضافة نكهة إلى الأطعمة مثل اللحوم أو المأكولات البحرية أو البقوليات أو الحبوب.



شارك
التعليقات