إشارات تحذيرية في اللسان.. تغييرات قد تشير إلى أمراض خطيرة

image
AI By Grok
  • عربي21 لايت
  • الخميس، 23-01-2025
  • 06:08 ص
يمكن أن تكون مراقبة اللسان وسيلة مفيدة جدًا لتشخيص بعض الأمراض والاضطرابات، فهذه العضلة الصغيرة التي غالبًا ما نتجاهلها يمكن أن تعكس تغييرات كبيرة في الحالة الصحية العامة للجسم، ومظهرها يمكن أن يعطي إشارات قيمة حول مشكلات طبية محتملة قد تكون كامنة.

ونشر موقع"لاراثون" الإسباني تقريرًا - ترجمته "عربي21 لايت"، قال فيه إنه في الظروف الطبيعية، فاللسان السليم يكون عادة بلون وردي ونظيف. لكن إذا لاحظت أن اللسان قد تغير لونه أو ملمسه أو يوجد نوع من التغيرات الغريبة، فقد يشير هذا إلى مشكلة صحية أساسية. وفي هذه الحالات، يُنصح بزيارة طبيب متخصص للحصول على تشخيص وعلاج مناسبين.

ما هي الإشارات التي يجب أن نكون يقظين لها؟

وأكد الموقع على أهمية الفحص الدوري للسان مهما كان بسيطا، فالحفاظ على روتين من الفحوصات المنتظمة والانتباه لأي تغيير؛ يمكن أن يحدث فرقًا في الكشف المبكر عن الأمراض التي، إذا عُولجت في الوقت المناسب، يمكن إدارتها بفعالية. ومنذ بضعة أشهر، قام الموقع المتخصص "مجلس أطباء الأسنان" بإعداد قائمة مفصلة بالأمراض التي يمكن أن تظهر على مظهر اللسان وما هي العلامات التي يجب أن ننتبه لها:

نقص الفيتامينات

بحسب الموقع؛ يمكن أن يسبب نقص الفيتامينات إيه وبي و وسي، التهاب اللسان، الذي يتجلى في التورم والاحمرار والألم، وصعوبة الكلام وتناول الطعام.

اظهار أخبار متعلقة


إضافة إلى ذلك؛ يمكن لهذا النقص في الفيتامينات، مع الإجهاد والتغيرات الهرمونية، أن يؤدي إلى حالة اللسان الجغرافي، التي تتسم بالتشققات وتزيد من خطر العدوى إذا لم يتم الحفاظ على نظافة الفم بشكل جيد ونظام غذائي ملائم.

فقر الدم

يمكن أن يشير اللسان الشاحب إلى فقر الدم، وهي حالة ناتجة عن نقص كريات الدم الحمراء الصحية أو الحديد، ما يعوق النقل السليم للأكسجين في الجسم، وهو ما قد  يسبب التعب والضعف والدوار. ومن الضروري في هذع الحالة استشارة الطبيب للحصول على العلاج الملائم، الذي يمكن أن يشمل تغييرات في النظام الغذائي، ومكملات الحديد أو العلاجات الطبية المحددة.

نقص فيتامين B12

وأفاد الموقع بأن اللسان الأحمر الملتهب أو الأملس يمكن أن يشير إلى نقص فيتامين بي 12 الذي يعتبر أساسيًا لإنتاج كريات الدم الحمراء وعمل الجهاز العصبي. وقد يسبب هذا النقص فقر الدم، والتعب، والضعف والمشكلات العصبية.

العدوى الفطرية

وذكر الموقع أن القلاع الفموي هو عدوى ناجمة عن فطر الكانديدا، الذي يمكن أن يتكاثر نتيجة لاختلال التوازن في الجسم،  وتشمل أعراضه: ظهور بقع بيضاء على اللسان والخدين، واحمرارا، وألما وصعوبة في البلع.

اظهار أخبار متعلقة


وهو أكثر شيوعًا في الأشخاص أصحاب الأجهزة المناعية الضعيفة، ويتم العلاج منه من خلال النظافة الفموية الجيدة، والأدوية المضادة للفطريات، وأحيانًا تعديلات في النظام الغذائي لتقليل استهلاك السكريات.

مشكلات الكبد

اليرقان هو اضطراب ناتج عن زيادة البيليروبين في الدم بسبب مشكلات الكبد. ويتجلى هذا بوجود لون مصفر في الجلد، والعيون واللسان، ويمكن أن يكون علامة على التهاب الكبد أو تليف الكبد أو سرطان الكبد.

الأمراض المناعية الذاتية

يمكن أن تسبب الأمراض المناعية الذاتية، مثل الذئبة الحمامية الشاملة ومرض بهجت، تقرحات مؤلمة في اللسان، وهذه التقرحات غالبًا ما تكون من العلامات الأولى المرئية وتتطلب اهتمامًا طبيًا.

الأمراض القلبية ومشكلات الدورة الدموية

ووفق الموقع؛ قد يشير تصبغ اللسان باللون الأرجواني إلى مشكلات قلبية أو دورانية بسبب نقص الأكسجين في الدم. وهذه العلامة يمكن أن تكون مؤشرًا لأمراض خطيرة، لذلك من الضروري استشارة الطبيب للتشخيص والعلاج المناسب.

أمراض الجهاز الهضمي

وأشار الموقع إلى أن التقرحات والارتجاع المريئي يمكن أن يؤثرا على لون اللسان، ويجعلانه رماديًا. والتقرحات هي جروح في المعدة أو الأمعاء الدقيقة تسبب الألم، كما أن الارتجاع هو عندما يصعد الحمض من المعدة إلى المريء، مسببًا تهيجًا. وكلتا الحالتين يمكن أن تغيرا من مظهر اللسان؛ حيث إن اللسان الرمادي يمكن أن يشير إلى مشكلات في الجهاز الهضمي، لذا فمن المهم استشارة الطبيب.

العدوى البكتيرية

ولفت الموقع إلى أن العدوى البكتيرية، مثل الحمى القرمزية أو الزهري، يمكن أن تسبب تغيرات في اللسان. ففي حالة الحمى القرمزية، تظهر العدوى بلون أبيض على اللسان، الذي قد يكون ملتهبًا. ومع مرور الوقت، يمكن أن يصبح اللسان بلون أحمر زاه أو تظهر به نتوءات حمراء،  ويستمر لسان الفراولة لعدة أيام أكثر من الحمى القرمزية نفسها. وفي حالة الزهري، يمكن أن تظهر قروح مؤلمة في اللسان.

الاستهلاك المفرط لبعض المواد

واختتم الموقع التقرير بالقول إن الاستهلاك المفرط للتبغ، والكحول، والقهوة والشاي الأسود، يمكن أن يؤدي إلى حالة تُدعى "اللسان المشعر"، والتي تتسم بطبقة سوداء ومظهر شعر على اللسان، الذي ينجم عن تراكم البكتيريا والخلايا الميتة.

لحسن الحظ، هذه الحالة نادرة وعكسية، وتنتهي بمجرد التوقف عن استهلاك هذه الأشياء.


شارك
التعليقات