مبادرة "دبلة وخاتم".. هل تحل أزمة الزواج في مصر مع ارتفاع التكاليف؟

GettyImages- مصر زواج
جيتي
  • عربي21 لايت – مهند العربي
  • الإثنين، 19-12-2022
  • 07:20 م
في ظل ارتفاع أسعار الذهب  بمصر، بدأت دعوات ومبادرات تتبنى التوفير في تقديم "الشبكة" وهي في الغالب مقدار من الذهب يقدم للفتاة المخطوبة بمصر، في محاولة لتسهيل الزواج تحت شعار "كفاية دبلة وخاتم ".

وتبنت عدد من القرى والمدن المصرية مبادرات أهلية بالتوافق بين المواطنين لتخفيف مطالب الزواج، خصوصا فيما يتعلق بالذهب المقدم للفتاة.

وتبنت البرلمانية المصرية، النائب ألفت المزلاوي المبادرة، ورفعت شعار "كفاية دبلة وخاتم"، مطالبة بتخفيف معاناة الشباب المقبل على الزواج بسبب ارتفاع أسعار المعدن الأصفر.

اظهار أخبار متعلقة


صدى شعبي 

وبالفعل بدأت المبادرة تجد صدى في بعض المحافظات ولو جزئيا، حيث دشن أهالي قرية "قمن العروس" بمحافظة بني سويف جنوب القاهرة مبادرة لتيسير الزواج، تحديد تكلفة الذهب المقدم للفتاة المخطوبة بـ30 ألف جنيه كحد أقصى و20 ألف جنيه كحد أقصى للنفقة.

وعبر بعض الأهالي عن رأيهم بالمبادرة حيث قالت "أم آية"، وهي والدة الفتاة التي تمت خطبتها مؤخرا، إن هذه مبادرة "طيبة لمراعاة غير القادرين ويصعب عليهم تكلفة الزواج، أو تأخر زواجهم لفترة طويلة بسبب التكاليف (...) يجب التيسير والتفاعل مع المبادرة وعدم التمسك بالعادات القديمة".

وأضافت لـ"عربي21 لايت": "لكني أدعو القادرين على تحمل تكاليف الزواج ألا يحاولوا التهرب من نفقات الزواج، لأن المبادرة طرحت من أجل الفقراء وأصحاب الظروف الصعبة، وليس لاتخاذها مدخلا للإجحاف بحق الفتيات".

اظهار أخبار متعلقة



أما الشاب (م.ج) الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملا، وهو ممن أتم خطوبته مؤخرا، فقال لـ"عربي21 لايت": "هذه المبادرة مهمة جدا لأنها بالفعل ستسهل زواج آلاف الشباب، خاصة أصحاب الظروف الصعبة".

وعن تجربته الشخصية، قال إنه تعرض لأزمة بسبب أسعار الذهب "اتفقت مع أهل خطيبتي على مبلغ معين وعندما ارتفع سعر الذهب لم أستطع شراء الشبكة كاملة، واتفقت مع أسرة الفتاة على إتمام قيمة الذهب لاحقا ووافقوا وتعاملوا بمرونة وتمت الخطوبة".

أما عبد الله، صاحب أحد محلات الذهب فأشار لـ"عربي21 لايت" إلى أن ارتفاع الأسعار "أضر بالجميع خاصة أصحاب المحلات".

وتابع بأن الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، أضرت بسوق الذهب بشكل عام ومثل هذه المبادرات ربما تخفف عن كاهل الشباب المقبل على الزواج".

مبادرة واحدة لا تكفي

وفي سياق تعليقها قالت الخبيرة الاجتماعية والأسرية منال خضر إنها تؤيد أي مبادرة تسهل الزواج، مع تحفظها على مبادرة "دبلة وخاتم" لافتة إلى أن المبادرة يجب أن تطرح فكرة عامة وهي أن كل شخص يمكنه أن يتزوج بما يقدر عليه دون تحديد مبلغ أو شبكة معينة.

وتابعت لـ"عربي21 لايت" بأن هذا لا يمنع التيسير كما فعل النبي مع سيدنا علي وابنته فاطمة، مشيرة إلى أن تعسف بعض أهالي الفتيات إلى جانب التكاليف الباهظة أدت كلها إلى العزوف عن الزواج.

اظهار أخبار متعلقة



وطالبت خضر الحكومة بتبني خيار الأعراس الجماعية، لتقليل التكلفة، وتقديم شقق بسيطة وصغيرة للشباب المقبل على الزواج، بالتقسيط طويل المدى.

وتشير أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى تراجع معدلات الزواج في مصر منذ عام 2015، وفي آخر إحصاء لشهر أيار/ مايو الماضي، فقد بلغ عدد عقود الزواج نحو 76.2 ألف عقد مقارنة بـ82.5 ألف عقد في الشهر ذاته من عام 2021.





شارك
التعليقات