وأشار مطر إلى أن "القرص السحري" سيكون مطروحا في الأسواق، خلال الفترة القادمة، وكان ذلك خلال مؤتمر علمي للجمعية الطبية لدراسة أمراض السمنة بالقاهرة مؤخرا.
ومن المعروف أن هناك عددا كبيرا من أصحاب داء البدانة، يعانون من الأمراض المتعددة جراء السمنة، أبرزها مرض السكري وغيره.
إظهار أخبار متعلقة
وتحدثت "عربي21 لايت" إلى المريض أيمن ع.، الذي فضل الاكتفاء باسمه الأول، الذي أشار إلى إصابته بمرض السكري جراء زيادة وزنه بشكل كبير، وكيف أنه يواجه صعوبات كبيرة في خفض وزنه، معتبرا هذا الاكتشاف مبشرا جدا له ولغيره من أمثاله، متمنيا أن يكون في الأسواق قريبا.
وأضاف أيمن لـ"عربي21 لايت" بأنه تعرض لأخطار كبيرة جراء البدانة التي تسببت في إصابته بداء السكرى، ووصل المرض لدرجة خطيرة تهدد حياته، ووصل الأمر إلى إصابته بالقدم السكري وهناك مخاوف من بتر قدمه، وهو ما يزعجه كثيرا، ويحاول تفادي أعراض السكر بتناول الأدوية والمتابعة مع الأطباء، إلا أن الأمر فيه صعوبة.
أما السيد ف. غ. فقد رحبت بهذا الاكتشاف؛ لأنه سيوفر الكثير من الوقت والجهد من حيث محاولات التخسيس المستمرة والمكلفة أيضا بالنسبة لها.
وأشارت في حديثها لـ"عربي21 لايت" إلى أنها قلقة جدا بسبب الأدوية، ومراجعة الأطباء، وارتياد الصالات الرياضية للبحث عن إنقاص الوزن، مؤكدة أن وزنها تخطى المائة كيلوغرام، مما تسبب لها بالإصابة بالسكري والضغط، وتحاول العلاج بكل الطرق، ولو تيسر أمر العلاج الجديد فسيكون أمرا سارا للغاية.
إظهار أخبار متعلقة
وفي سياق تعليقه يقول أخصائي الباطنة والجراحة د. عمرو السيد بطب الأزهر؛ إن هذا اجتهاد جيد وسيفيد الكثير ممن يعانون من السمنة ومشاكلها، خاصة أن هذا الاجتهاد جاء نتاج بحث علمي أعلن في مؤتمر عام، وهذا يعني أن هناك جهدا كبيرا بذل وتجارب أجريت، وتم التوصل إلى هذا المنجز بعد المرور بعدة مراحل وتجارب.
وأضاف السيد بأن هذا الإنجاز الجديد، ربما يجد معارضة من البعض؛ لأنه ربما يناسب البعض ولا يناسب آخرين، بحسب تعبيره.
أما طبيب الأطفال، والاستشاري د. حسن محمود، فيعترض على مثل هذه الاختراعات، ويراه نوعا من الدعاية الإعلامية، وفرقعة طبية لدغدغة مشاعر المرضى، خاصة السيدات اللاتي يخشين السمنة.
وأشار إلى أن السيدات اللاتي يعانين من هاجس الرشاقة، وخفض الوزن، سيكونون أول زبائن مثل هذه الأدوية.
وأكد لـ"عربي21 لايت" أن بدانة الأطفال لها خصوصية، وتحتاج إلى تدخل مبكر وجدي، مؤكدا أن مثل هذه الأقراص السحرية هي موجهة للمرفهين، والباحثين عن الرشاقة، وليست لمن يهددهم المرض بشكل مباشر.
