وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21 لايت"؛ إن التقدم في العمر لا يقتصر على آلام المفاصل والظهر، بل ينطوي أيضا على توقف الجسم عن إنتاج بعض العناصر مثل الإنزيمات الهضمية والهرمونات، وتدهور وظائفه الحيوية والإدراكية. وفيما يلي بعض العناصر التي يفقدها الجسم سنويّا.
الخلايا العصبية (العصبونات)
حسب الرأي السائد، فإن دماغ الإنسان يفقد سنويّا عددا من الخلايا العصبية التي تتقلص إلى النصف تقريبّا ببلوغه سن الستين، لكن ذلك لا أساس له من الصحة؛ لأن أغلب الخلايا والروابط العصبية تتشكل في السنوات الأولى من حياة الإنسان. ومع البلوغ تتعزز الروابط العصبية أكثر بفضل عملية التعلم.
ومع أننا نفقد سنويا عددا كبيرا من الخلايا العصبية، إلا أنه تتشكل مكانها أخرى لكن بوتيرة ومستوى أقل مقارنة بالطفولة. وبحلول سن الشيخوخة، يفقد الشخص الذي اتبع نمط حياة صحيا، حوالي 5 بالمئة فقط من مجموع الخلايا العصبية، لكن هذه النسبة تزيد لدى المدخنين وغيرهم من أصحاب العادات الضارة.
كتلة الدماغ
في هذه الحالة، لا يُقصد بكتلة الدماغ الخلايا العصبية، وإنما الخلايا الدبقية التي تمثل 40 بالمئة من إجمالي حجم الجهاز العصبي المركزي.
وعلى غرار بقية خلايا الجسم الأخرى، تتدهور حالة الخلايا الدبقية أيضا مع الوقت. ونتيجة لذلك، يفقد الإنسان في نهاية حياته ما بين 5 و10 بالمئة من كتلة دماغه، ولكن ذلك لا يؤثر على قدراته الفكرية.
الحيوانات المنوية
المقصود من ذلك جودة الحيوانات المنوية وليس كمية السائل المنوي. ويمثل السبيرماتوزون أو الحيوان المنوي الحي جزءا صغيرا من التركيبة الكاملة للسائل المنوي، لهذا السبب، عند الخضوع مثلا لعملية قطع القناة المنوية، فإن قطع الأسهر الذكري أو ربطه لغرض التعقيم لا يقلل من كمية السائل.
وتجدر الإشارة إلى أن الساعة البيولوجية للإنجاب لا تقتصر على النساء فقط بل تشمل الرجال أيضا، الذين يتضاءل لديهم عدد الحيوانات المنوية ونشاطها مع التقدم في العمر، ما يقلل فرص الإنجاب.
الميلانين
الميلانين صبغة تنتجها الخلايا الصباغية في الطبقة السفلى من الجلد، وهي المادة المسؤولة عن لون الجلد والشعر. ونتيجة صعوبة إنتاج صبغة الميلانين كل عام، يبدأ لون شعرك في التحول إلى الرمادي.
ومع التقدم في العمر، يمكنك ملاحظة كيف يصبح لون شعرك وبشرتك أفتح أو أدكن؛ اعتمادا على درجة لون بشرتك وغيرها من العوامل.
الشعر
تتضاءل كثافة الشعر كل عام مع التقدم في العمر، والمسؤول الأول عن ذلك هي الهرمونات التي تنظم نمو الشعر على الرأس والإبطين، وفي مناطق أخرى من الجسم.
إظهار أخبار متعلقة
يختلف هذا الأمر بالنسبة للنساء؛ لأن أجسادهن لها تركيبة هرمونية مختلفة. في المقابل يتعين على الرجال التعامل مع مشكلة الصلع نتيجة مستويات هرمون التستوستيرون. ولعل الأمر الأكثر إزعاجا، هو أن الشعر يصبح أكثف في مناطق، ويستحيل رقيقا في مناطق أخرى من الجسم.
الهرمونات
يؤدي اختلال توازن الهرمونات في الجسم إلى مشاكل مثل تساقط الشعر، ولكن هذا التأثير لا يذكر مقارنة ببقية المشاكل الصحية الناتجة عن ذلك.
إظهار أخبار متعلقة
يربط الباحثون تدهور مستوى الهرمونات في الجسم بعملية الشيخوخة، وحتى العلاج بالهرمونات البديلة غير ناجع.
كتلة العضلات
من المحزن، أن تعلم كل التمارين الشاقة التي تبذلها في صالة الألعاب الرياضية يتراجع تأثيرها بمرور الوقت؛ لأن جسمك يفقد كتلته العضلية سنويّا.
لكن المشكلة الأكبر بكثير، هي أن الدهون تحلّ محل العضلات المفقودة تدريجيا. وكلما تقدمت في العمر أكثر، بات الحفاظ على لياقتك البدنية وعضلاتك الممشوقة أصعب.
بعض الإنزيمات
الإنزيمات مركبات بروتينية معقدة مسؤولة عن التفاعلات الكيميائية لدى الكائنات الحية، إذ تساعد على تفتيت العناصر المركبة لأخرى أبسط، حتى يتمكن الجسم من امتصاصها.
في مرحلة الطفولة، قد يكون من السهل شرب لتر من الحليب والخبز مثلا دون مواجهة مشاكل، لكن في سن العشرين، قد يؤدي ذلك إلى بقائك في الحمام لفترة أطول.
إظهار أخبار متعلقة
ومع التقدم في العمر، يصبح هضم منتجات الألبان والكربوهيدرات أصعب؛ بسبب تراجع قدرة الجسم على إنتاج الإنزيمات المسؤولة عن تفتيتها.
الطول
تصبح قامة الإنسان أقصر مع التقدم في العمر؛ نتيجة انضغاط العمود الفقري سنويّا وتراجع كثافة العظام تماما، مثل تقلص الكتلة العضلية.
ومن أجل تجنب ذلك، ينبغي اتباع نظام غذائي متوازن وصحي وممارسة التمارين الرياضية، من أجل الحفاظ على العناصر التي يحتاجها جسمك في مستوى طبيعي.
