وفي نسخة صادرة في شهر نيسان/ أبريل من عام 1963، نشرت صحيفة "مانسفيلد نيوز جورنال" الأمريكية، مقالا مع صورة لجين كونراد، تحمل في يدها ما يشبه الهواتف المحمولة التي انتشرت في العصر الحديث.
News Article, 1963. pic.twitter.com/nOVPPmffnn— World's Amazing Things (Hana) (@Hana721107) April 24, 2023
وتقول المادة المنشورة آنذاك، إن الهواتف المحمولة في الجيوب ستصبح واقعا، لكن ليس في المستقبل القريب، إذا إنها لا تزال في طور التجربة والتعديل.
ويتابع المقال، نقلا عن فريدريك هونستمان، بأن العاملين في المدينة سيتمكنون في المستقبل من حمل الهواتف في جيوبهم، والرد عليها من أي مكان.
اظهار أخبار متعلقة
ولم يعرف الناس الهواتف المحمولة إلا في ثمانينات القرن الماضي، أي بعد أكثر من عشرين عاما على نشر المقال.
وحول ميزات الهواتف المستقبلية، قالت الصحيفة إنها ستكون مزودة بمكبرات صوت، وإذا كان الشخص مشغولا بأمر ما، فيمكنه الحديث عبر مكبر الصوت، كما تنبأت الصحيفة بأن الهواتف ستكون قادرة على عرض الصور أيضا.
وتنبأ المقال أيضا بمكالمات الفيديو، أو بشكل أدق "تلفزيون الهاتف"، الذي سيكون قادرا على عرض الحفلات من الأماكن البعيدة، وخاصية تسجيل المكالمات أيضا.
الشهر الماضي، أقرّ المهندس الأمريكي مارتن كوبر، الذي اخترع الهاتف النقّال قبل خمسين عاما، بأن هذه الأجهزة التي ابتكرها باتت تطرح مشكلة تتمثل في أن الناس يمضون الكثير من الوقت في استخدامها.
اظهار أخبار متعلقة
ويقول "أبو الجوّال"، إن القدرات الكامنة للهواتف المحمولة غير محدودة، ويمكن أن تساعد يوما في القضاء على الأمراض، لكنه يرى أن الناس أصبحوا ربما مدمنين عليها نوعا ما.
وقال المخترع البالغ 94 عاما، في مكتبه في ديل مار بولاية كاليفورنيا: "تصدمني رؤية الناس يعبرون الشارع وينظرون إلى هواتفهم المحمولة. لقد فقدوا عقولهم". ويضيف مازحا: "عندما تدهس السيارات بعض الأشخاص، سيفهمون ذلك".
يضع كوبر ساعة "آبل" المتصلة بالإنترنت على معصمه، ويحمل أحدث أجهزة "آي فون"، وهو يشتري موديلات الهواتف الجديدة، ويتعمق في اختبار قدراتها، لكنه يعترف بأن ملايين التطبيقات المتاحة تجعل المرء يشعر بالدوار.
ويقول: "لن أتمكن أبداً من معرفة كيفية استخدام الهاتف المحمول بالطريقة التي يستخدمه بها أحفادي وأبناء أحفادي".
وعرف المهندس السابق أن الهواتف المحمولة ستغير العالم ذات يوم، مع أنه لم يكن يتخيل كل شيء يمكنها فعله. ويقول: "كنا نعلم أن الجميع سيمتلكون يوما ما هاتفا محمولا. ها قد بلغنا هذه الدرجة تقريبا".