دراسة تربط بين تناول البطاطا المقلية والإصابة بالاكتئاب.. لماذا؟

belgian-fries-g357a3b853_1920
يمكن أن تسبب الأطعمة المقلية مشاكل في الصحة العقلية - CC0
  • لندن – عربي21، وكالات
  • الجمعة، 28-04-2023
  • 03:12 م
قال فريق بحثي صيني، من مدينة هانغتشو، إن الأطعمة المقلية، لا سيما البطاطس لها تأثير على الصحة العقلية للإنسان، كما ترتبط معدلات استهلاكها العالية بالإصابة بالقلق والاكتئاب.



وبحسب ما نشرت "سي أن أن" فإن الأطعمة المقلية مرتبطة بخطر الإصابة بالقلق بنسبة 12%، والاكتئاب بنسبة 7% مقارنة بأولئك الذين لا يتناولونها.

ونشر البحث الجديد في مجلة "بانس" حيث قال القائمون عليه إن مادة الأكريلاميد، التي تتشكل أثناء عملية القلي، خصوصا في البطاطس، هي المسؤولة عن ارتفاع مخاطر الإصابة بالقلق والاكتئاب.

اظهار أخبار متعلقة



على صعيد الاكتئاب، قالت دراستان حديثتان إن استنشاق الهواء الملوث يتسبّب على المدى البعيد بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.

 وشملت الدراسة الأولى التي نُشرت في شباط/ فبراير الماضي، في مجلة "جاما سايكتري"، مجموعة تضم نحو 390 شخصاً في المملكة المتحدة خضعوا للدراسة على مدى نحو أحد عشر عاماً.

 وقُدّرت مستويات التلوث التي تعرضوا لها استناداً إلى عناوين منازلهم. ودرس الباحثون مستويات الجسيمات الدقيقة (PM2,5 و PM10) وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) وأكسيد النيتريك (NO)، وهي غازات ملوثة متأتية من محطات توليد الطاقة بالوقود الأحفوري وحركة المرور على الطرق.

اظهار أخبار متعلقة



وخلص الباحثون إلى أن "التعرض على المدى البعيد لملوثات متعددة، مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق".

وقال معدّو الدراسة: "مع أنّ معايير جودة الهواء في دول كثيرة لا تزال تتجاوز إلى حد كبير أحدث توصيات أفادت بها منظمة الصحة العالمية عام 2021، ينبغي تحديد معايير أو قواعد للتلوث أكثر صرامة".

أما الدراسة الثانية التي نُشرت في الشهر ذاته، في مجلة "جاما أوبن نتوورك"، فركّزت على تأثير الجسيمات الدقيقة (PM2,5) وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) والأوزون (O3) على الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم الـ 64 عاماً.

وتمثل الهدف من ذلك في دراسة أثر تلوث الهواء على معاناة الاكتئاب في مرحلة متقدمة من العمر. واستندت الدراسة إلى قاعدة بيانات من "ميديكير"، وهو نظام تأمين صحي مخصص لكبار السن في الولايات المتحدة، وشملت 8,9 ملايين شخص بينهم 1,5 مليون يعانون اكتئاباً.

وأظهرت النتيجة مرة جديدة وجود رابط قوي بين التلوث والاكتئاب، تحديداً من خلال مراقبة مستويات الجزيئات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين للأشخاص الفقراء.

ويمكن تفسير هذا الرابط من خلال العلاقة التي لوحظت بين التركيزات العالية من الملوثات والالتهابات في الدماغ، بحسب الدراستين.

وأشار أوليفر روبنسن، وهو أستاذ متخصص في علم الأعصاب والصحة الذهنية لدى جامعة "كولدج لندن" ولم يشارك في الدراستين، إلى "وجود صلة قوية بين الالتهابات والاكتئاب".

وأضاف أن نتيجتي الدراستين "تُضافان إلى الأدلة المتزايدة التي تؤكد أنّ علينا القلق من آثار التلوث على الصحة النفسية، بالإضافة إلى روابط أكثر وضوحاً بين التلوّث وأمراض الجهاز التنفسي".
شارك
التعليقات