وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الأدلة العلمية تركّز بشكل أكبر على التحذير من المخاطر الصحية للتدخين على صحة القلب والرئة والأوعية الدمويّة. لكن الحقيقة أن التدخين يؤثّر على جميع الأعضاء تقريبًا ومن بينها الدماغ. وقد أثبتت العديد من الدراسات أن المدخّنين يعانون من الشيخوخة المبكرة.
سلط بحث جديد الضوء على العلاقة المباشرة بين التدخين وحجم الدماغ. وتكشف هذه الدراسة، التي نُشرت في "مجلة الطب النفسي البيولوجي: العلوم المفتوحة العالمية"، أن التدخين اليومي يرتبط بانخفاض حجم الدماغ وتكون تأثيراته أكبر إذا دخّن الشخص أكثر. وقد تبيّن أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بتدهور المادة الرمادية والبيضاء، وهو ما يفسّر التقديرات التي تشير إلى قرابة الـ14 بالمئة من حالات الزهايمر العالمية تُعزى إلى التدخين.
اقرأ أيضا:
هل الديمقراطية مفيدة للصحة؟.. نحن نشرح لك القصةفي هذا السياق، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 32 ألف فرد من أصل أوروبي مأخوذة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة وفحصوا العلاقة بين سجل التدخين اليومي وحجم الدماغ. وبالمثل، ركّزوا على عنصر آخر: الدور الذي يلعبه الاستعداد الوراثي في كل هذا.
وقد تبين أن كل زوج من العوامل مرتبط ببعضه البعض: فترة ما قبل التدخين وحجم الدماغ، والخطر الوراثي للتدخين وسجل التدخين، والعلاقة بين المخاطر الوراثية للتدخين وحجم الدماغ. لذلك، فيبدو أن العامل الوراثي هو العامل الرئيسي في احتمال كون الشخص مدخنا.
اقرأ أيضا:
عادات سيئة تؤثر سلبا على عظامك مع تقدمك في العمرالمخاطر الأخرى للتبغ
أكّدت المجلة أن أكثر من ثمانية ملايين شخص يموتون في جميع أنحاء العالم كل سنة، وذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ويعد الدماغ من بين الأعضاء العديدة التي تتأثر بالتبغ. وقد أشار المعهد الوطني لتعاطي المخدرات في الولايات المتحدة إلى العديد من المخاطر الأخرى التي يتعرض لها المدخن، على غرار:
اقرأ أيضا:
تراجع عدد المدخنين حول العالم.. هل تعرف قصة التدخين وكيف بدأ؟سرطان الفم والبلعوم والحنجرة والمريء والمعدة والبنكرياس وعنق الرحم والكلى والمثانة.
أمراض الرئة: مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، وكذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن.
أمراض القلب، مثل: السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وتمدد الأوعية الدموية.
الأمراض الروماتيزمية.