كيف يمكن لبعض التوتر أن يكون مفيدا لصحتنا؟ 😮

pexels-andrea-piacquadio-3760137
CC0
  • أحمد حسن
  • الثلاثاء، 20-12-2022
  • 04:12 م
يرتبط الإجهاد والتوتر أحيانا بالإرهاق العاطفي، وضعف الصحة العقلية، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن القليل منه قد يكون مفيدًا لوظائف الدماغ.

وفي تجارب جديدة شملت فحوصات الدماغ، وجد باحثون من جامعة جورجيا في الولايات المتحدة أن القليل من التوتر يمكن أن يفيد "ذاكرتنا العاملة" بشكل إيجابي في ظروف معينة.

والذاكرة العاملة هي "المفكرة" الذهنية التي تحتوي على الأفكار العابرة، وهي مسؤولة عن الاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها مؤقتًا.

اظهار أخبار متعلقة



ووجد الباحثون أن لدى البشر منطقة "هرمونية" يمكن للإجهاد فيها أن يحسن بالفعل من ذاكرتنا العاملة، ولكن إذا زاد التوتر بشكل كبير، فيمكن عندئذ أن يكون له تأثير سام على الوظيفة الإدراكية.

وبالنسبة للدراسة، فحص الباحثون الاستجابات العصبية لألف شاب، تتراوح أعمارهم ما بين 22 و37 عامًا، أثناء تحدي الذاكرة العاملة.

ويتضمن التحدي، المعروف في علم النفس باسم n-back لتقييم الذاكرة العاملة، موضوعات يتم تقديمها مع سلسلة من المحفزات.

ويخضع المشاركون لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، والتي تقيس نشاط الدماغ عن طريق اكتشاف التغيرات المرتبطة بتدفق الدم، أثناء التقييم.

اظهار أخبار متعلقة



وتناول البحث أربعة جوانب من الـ"موارد النفسية الاجتماعية" التي تؤثر على كيفية إدارة الأشخاص للأحداث التي تثير التوتر.

وكانت هذه الموارد النفسية الاجتماعية؛ أولا: "الكفاءة الذاتية" والثقة في القدرات الذاتية للفرد، والثانية هي "المعنى والهدف" حول الشعور بأن حياتهم مهمة وذات مغزى، وثالثا "الصداقة" وتصور توفر الرفقة من الأصدقاء، والرابعة هي "الدعم" وتوفر شبكة اجتماعية لتقديم الدعم المادي أو المساعدة.

وجد الفريق أن أولئك الذين أبلغوا عن مستويات منخفضة إلى معتدلة من الإجهاد المتصور أظهروا زيادة في النشاط العصبي في شبكة الذاكرة العاملة في الدماغ أثناء أداء مهمة، بالإضافة إلى زيادة في الأداء السلوكي.

لكن الفريق أكد في البحث أن المستويات الشديدة من التوتر ضارة بـ "الأداء العصبي والسلوكي" للذاكرة العاملة.

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف الفريق أن "الموارد النفسية والاجتماعية" هي عوامل وقائية فعالة لأنها تخفف من حدة التوتر، وتمنع تأثير التخزين المؤقت من أن يصبح توترا ساما.

ونشرت النتائج في مجلة Neuropsychologia.
شارك
التعليقات