العلماء يكتشفون طريقة يمكنها أن تنسيك ذكرياتك السيئة 😓

claudia-wolff-owBcefxgrIE-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • الأربعاء، 11-01-2023
  • 07:41 م
لدينا جميعًا تلك الذكريات التي نود أن ننساها أو نتناساها بشكل أو بآخر عن علاقات فاشلة، أو لحظات محرجة، والآن وجد الباحثون طريقة يمكنها أن تساعدك في التخلص من هذه الذكريات.

ووجد الباحثون أن تشغيل الصوتيات أثناء النوم يمكن أن يساعد الشخص على نسيان الذكريات السيئة. ويأمل فريق الباحثين من جامعة يورك أن تمهد نتائجهم الطريق للوصول إلى تقنيات يمكن أن تساعد في إضعاف الذكريات المؤلمة والمزعجة.



وقام الباحثون بتجنيد 29 مشاركًا، وقاموا بتعليمهم زوجين من الكلمات، على سبيل المثال الزوج الأول من الكلمات كان ديفيد بيكهام ودراجة، والزوج الثاني كان دراجة وقلعة. وبعد سماعهم للكلمات قام الباحثون بتشغيل كلمة "دراجة" بصوت عالٍ.

اظهار أخبار متعلقة



بعد انتهاء التجربة ذهب المشاركون للنوم وعندما دخلوا في الموجة البطيئة -المعروفة أيضًا باسم النوم العميق- تم تشغيل كلمة "دراجة" مرة أخرى. وعندما استيقظوا قام الباحثون بإجراء اختبار لذاكرتهم.



مقارنة بالمجموعة الضابطة، حيث لم يتم تشغيل صوتيات أثناء النوم، وجد الباحثون أنه تم تعزيز الذاكرة لزوج واحد من الكلمات مع تناسيهم ارتباطها بالزوج الآخر.

وقال الدكتور باردور جوانسن، المؤلف الأول للدراسة: "على الرغم من أن الأمر لا يزال تجريبيًا في هذه المرحلة، إلا أن نتائج دراستنا تثير إمكانية زيادة وتقليل القدرة على تذكر ذكريات محددة من خلال تشغيل الإشارات الصوتية عندما يكون الشخص نائمًا".

وأضاف: "على الرغم من أن الأمر لا يزال بعيدًا، إلا أنه من المحتمل أن يمهد اكتشافنا الطريق إلى تقنيات جديدة لإضعاف تلك الذكريات التي يمكن استخدامها إلى جانب العلاجات الموجودة".

اظهار أخبار متعلقة



لقد وجدت الأبحاث السابقة أن تعلم زوج من الكلمات، وتشغيل صوت مرتبط بهذا الزوج أثناء النوم، قد أدى إلى تحسين ذاكرة المشاركين لزوج الكلمات الذي تم سماعه عندما يستيقظون في الصباح.

ولكن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها انخفاض في الذاكرة لزوج الكلمات، مما يشير إلى أنه من الممكن التسبب في نسيان انتقائي من خلال تشغيل الأصوات المرتبطة أثناء النوم.

قال المؤلف الكبير الدكتور إيدان هورنر: "العلاقة بين النوم والذاكرة هو أمر رائع". "نحن نعلم أن النوم أمر بالغ الأهمية لمعالجة الذاكرة، وأن ذكرياتنا عادة ما تكون أفضل بعد فترة من النوم".

اظهار أخبار متعلقة



وتابع: "لا تزال الآليات الدقيقة في اللعب بالأصوات غير واضحة، ولكن خلال النوم يبدو أن الروابط المهمة تعزز، وأن الروابط غير المهمة يتم التخلص منها".

وأوضح الدكتور هورنر أن التأثير من المحتمل أن يحدث بسبب شكل من أشكال المنافسة بين الذكريات المتداخلة. وأضاف: "قد يكون من الممكن أن تأخذ جانبًا واحدًا من ذاكرة العالم الحقيقي السابقة - على سبيل المثال موقع معين لحدث ما - وربط ذلك بحدث جديد".

وقال: "إذا تمكنا من استخدام إشارات الصوت أثناء النوم لتعزيز الذاكرة بشكل انتقائي لهذا الحدث الذي تم تعلمه حديثا، فقد يكون لهذا تأثير تقليل الذاكرة للحدث الأصلي".

تم نشر النتائج في مجلة Learning & Memory.


شارك
التعليقات