وفي هذا السياق حذر أطباء من الإصابة بالاكتئاب الشتوي مع حلول فصل الشتاء، لافتين إلى أن أعراض هذا المرض كثيرة أبرزها: القلق، والخمول، ونوبات الجوع الشديدة.
وبدوره قال طبيب الباطنية المصري، محمد عبدالله، إن هذا النوع من المرض يأتي ضمن دائرة الأمراض الموسمية، فهناك الاكتئاب الخريفي إلى جانب الاكتئاب الشتوي وعليه فيجب الحذر قبل حلول هذه المواسم وتجنب أسباب هذه الأمراض قدر الإمكان.
اظهار أخبار متعلقة
ويضيف عبدالله في حديثه لـ"عربي21 لايت" أن البعض يتجاهل الآثار الجانبية السلبية التي يمكن أن يجلبها الخريف والشتاء، ففي حال كانت هناك اضطرابات عاطفية موسمية، وهو شكل شائع من الاكتئاب يحدث في الوقت نفسه من كل عام، فإنه يجب طلب المشورة الطبية.
وعن أبرز الأعراض قال الطبيب إن منها القلق، والأرق، والشعور بالتعب والخمول، واعتلال المزاج، ونوبات الجوع الشديدة، والتغيير في الوزن.. أما الأسباب التي تساعد في الإصابة بالاكتئاب الشتوي، فأوضح أن منها قتلة التعرض لضوء الشمس، والتغيرات في هرمون الميلاتونين، وكذلك التغيرات في مادة السيرتولين.
الرياضة هي الحل
وتقول الصيدلانية أسماء صادق إن مثل هذا الأمراض الموسمية متعارف عليها وهي شائعة، وإن علاجها يعتمد بحسب حالة كل مريض وصحته العامة، مشيرة إلى ضرورة استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت لـ"عربي21 لايت" أن هناك علاجا متعلقا بهذا المرض يتمثل في فيتامين (د) وكذلك بعض المكملات الغذائية، حيث تلعب دورا هاما في تعديل وتحسين المزاج العام، إلى جانب ضرورة ممارسة التمارين الرياضية لدورها الفعال في تحسين المزاج، كذلك ضرورة التعرض اليومي للشمس.
العلاج بالضوء
من جانبها، تقول الأستاذة الفخرية في مركز علم الأحياء في جامعة بازل بسويسرا، آنا ويرز جاستس، إن التعرض للضوء الطبيعي يساعد في العلاج من اكتئاب الشتاء.
وبحسب ما تقول الخبيرة فإن الضوء الطبيعي من التعرض لثلاثين دقيقة من الضوء بعد شروق الشمس أمر مفيد، بحسب صحيفة "إندبندنت".
ويؤدي نقص ضوء الشمس الذي يحدث خلال فترة الشتاء إلى اختلال جزء من الدماغ يسمى "الوطاء" عن العمل بشكل صحيح، مما قد يزيد من إنتاج الميلاتونين الذي يؤدي إلى تقليل إنتاج السيروتونين ويؤثر على ساعة الجسم الداخلية، ويأتي العلاج بالضوء إلى جانب ممارسة التأمل حلا أيضا لنقص التعرض للشمس.